للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الإسراف)

١-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- أنّه قال: إنّ رجلا أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: إنّي فقير ليس لي شيء، ولي يتيم. قال: «كل من مال يتيمك غير مسرف ولا مباذر ولا متأثّل» «١» ) * «٢» .

٢-* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان إذا قام إلى الصّلاة قال:

«وجّهت وجهي للّذي فطر السّماوات والأرض «٣» حنيفا «٤» وما أنا من المشركين. إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين. لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. اللهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت. أنت ربّي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت. واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلّا أنت. واصرف عنّي سيّئها، لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت، لبّيك وسعديك والخير كلّه في يديك، والشّرّ ليس إليك. أنا بك وإليك. تباركت وتعاليت.

أستغفرك وأتوب إليك» وإذا ركع قال: «اللهمّ لك ركعت. وبك آمنت، ولك أسلمت. خشع لك سمعي وبصري، ومخّي وعظمي وعصبي. وإذا رفع قال: «اللهمّ ربّنا لك الحمد ملء السّماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد» .

وإذا سجد قال: «اللهمّ لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت. سجد وجهي للّذي خلقه وصوّره، وشقّ سمعه وبصره. تبارك الله أحسن الخالقين» ثمّ يكون من آخر ما يقول بين التّشهّد والتّسليم «اللهمّ اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به منّي. أنت المقدّم وأنت المؤخّر. لا إله إلّا أنت» ) * «٥» .

٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كان رجل يسرف على نفسه، فلمّا حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا متّ فاحرقوني ثمّ اطحنوني، ثمّ ذرّوني في الرّيح، فو الله لئن قدر الله عليّ ليعذّبنّي عذابا ما عذّبه أحدا. فلمّا مات فعل به ذلك، فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه، ففعلت، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا ربّ خشيتك. فغفر له» ) * «٦» .

٤-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«كلوا وتصدّقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة» ) * «٧» .


(١) متأثل: أي جامع له.
(٢) النسائي (٦/ ٢٥٦) واللفظ له وقال الألباني: حسن صحيح (٢/ ٧٧٩) رقم (٣٤٢٩) . وأبو داود (٢٨٧٢) . وابن ماجة (٢٧١٨) .
(٣) وجهت وجهي: قصدت بعبادتي، للذي فطر السماوات والأرض. أي ابتدأ خلقها.
(٤) حنيفا: قال الأكثرون: معناه مائلا إلى الدين الحق وهو الإسلام. وأصل الحنف الميل. ويكون في الخير والشر. وينصرف إلى ما تقتضيه القرينة: وقيل: المراد بالحنيف هنا المستقيم. قاله الأزهري وآخرون. وقال أبو عبيد: الحنيف عند العرب من كان على دين إبراهيم صلّى الله عليه وسلّم: وانتصب حنيفا على الحال. أي وجهت وجهي في حال حنيفيتي.
(٥) مسلم (٧٧١) .
(٦) البخاري- الفتح ٦ (٣٤٨١) واللفظ له. ومسلم (٢٧٥٦) .
(٧) النسائي (٥/ ٧٩) واللفظ له، وقال الألباني: حسن. صحيح النسائي (٢/ ٥٤٠ برقم ٢٣٩٩) . وابن ماجة (٢/ ٣٦٠٥) .