للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (نقض العهد) معنى

٧-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّ رعلا وذكوان وعصيّة وبني لحيان استمدّوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم على عدوّ فأمدّهم بسبعين من الأنصار كنّا نسمّيهم القرّاء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنّهار، ويصلّون باللّيل حتى كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم، فبلغ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم فقنت شهرا يدعو في الصّبح على أحياء من أحياء العرب: على رعل وذكوان وعصيّة وبني لحيان. قال أنس: فقرأنا فيهم قرآنا، ثمّ إنّ ذلك رفع: «بلّغوا عنّا قومنا أنّا لقينا ربّنا فرضي عنّا وأرضانا» . وعن قتادة عن أنس بن مالك حدّثه: «أنّ نبيّ الله صلى الله عليه وسلّم قنت شهرا في صلاة الصّبح يدعو على أحياء من أحياء العرب: على رعل وذكوان وعصيّة وبني لحيان» ) * «١» .

٨-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّه جمع بنيه وأهله- لمّا خلع النّاس يزيد بن معاوية- ثمّ تشهّد ثمّ قال: أمّا بعد فإنّا قد بايعنا هذا الرّجل على بيع الله ورسوله، وإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول:

«إنّ الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال: هذه غدرة فلان. وإنّ من أعظم الغدر- أن لا يكون له الإشراك بالله تعالى- أن يبايع رجل رجلا على بيع الله ورسوله صلى الله عليه وسلّم ثمّ ينكث بيعته فلا يخلعنّ أحد منكم يزيد ولا يسرفنّ أحد منكم في هذا الأمر فيكون صلى الله عليه وسلّم بيني وبينه» ) * «٢» .

٩-* (قال يزيد بن شريك التّيميّ أبو إبراهيم التّيميّ: خطبنا عليّ- رضي الله عنه- على منبر من آجرّ وعليه سيف فيه صحيفة معلّقة فقال: «والله ما عندنا من كتاب يقرأ إلّا كتاب الله وما في هذه الصّحيفة فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل، وإذا فيها:

المدينة حرم من عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، وإذا فيه: ذمّة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. وإذا فيه: من ولي قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والنّاس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا) * «٣» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ألا من قتل نفسا معاهدا له ذمّة الله وذمّة رسوله فقد أخفر بذمّة الله فلا يرح رائحة الجنّة، وإنّ ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا» ) * «٤» .

١١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه-


- ووافقه الذهبي. والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٥٦٨- ٥٧٠) . وذكره الألباني في صحيح الجامع (٦/ ٣٠٦) رقم (٧٨٥٥) . والصحيحة (١/ ١٦٧- ١٦٨) رقم (١٠٦) وعزاه أيضا إلى الحلية ومسند الروياني.
(١) البخاري- الفتح ٧ (٤٠٩٠) واللفظ له. ومسلم (٦٧٧) .
(٢) أحمد (٢/ ٤٨) رقم (٥٠٨٨) واللفظ له. وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (٧/ ١١٢) . والمرفوع منه في الصحيحين. كما في البخاري (١٠/ ٤٦٤) . ومسلم (١٧٣٥) .
(٣) البخاري- الفتح ١٣ (٧٣٠٠) واللفظ له.. ومسلم (١٣٧٠) .
(٤) الترمذي (١٤٠٣) وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (٢٦٨٧) .