للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالكوكب» ) * «١» .

١١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما أنزل الله من السّماء من بركة إلّا أصبح فريق من النّاس بها كافرين. ينزل الله الغيث، فيقولون: الكوكب كذا وكذا» ) * «٢» .

١٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عمر على الصّدقة فقيل: منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعبّاس عمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«ما ينقم ابن جميل إلّا أنّه كان فقيرا فأغناه الله، وأمّا خالد فإنّكم تظلمون خالدا. قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله، وأمّا العبّاس فهي عليّ ومثلها معها» ثمّ قال: «يا عمر، أما شعرت أنّ عمّ الرّجل صنو أبيه؟» ) * «٣» .

١٣-* (عن النّعمان بن بشير- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب» ) * «٤» .

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الجحود)

١-* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما- في تفسير قوله تعالى: إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (العاديات/ ٦) : أي كفور.

وكذا قاله جماعة، وقال أبو أمامة الباهليّ- رضي الله عنه-: الكنود: الّذي يأكل وحده، ويضرب عبده، ويمنع رفده.

وقال الحسن البصريّ- رحمه الله تعالى-: الكنود هو الّذي يعدّ المصائب وينسى نعم الله عليه) * «٥» .

٢-* (قال سعيد بن جبير- رحمه الله تعالى- عند تفسير قوله تعالى: إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ (القلم/ ١٧) . كان أصحابها من قرية يقال لها ضروان على ستّة أميال من صنعاء وكان أبوهم قد خلف لهم هذه الجنّة وكانوا من أهل الكتاب، وقد كان أبوهم يسير فيها سيرة حسنة فإنّ ما يستغلّ منها يردّ فيها ما تحتاج إليه، ويدّخر لعياله قوت سنتهم، ويتصدّق بالفاضل. فلمّا مات وورثه بنوه قالوا: لقد كان أبونا أحمق؛ إذ كان يصرف من هذه شيئا للفقراء، ولو أنّا منعناهم لتوفّر ذلك علينا، فلمّا عزموا على ذلك عوقبوا بنقيض قصدهم فأذهب الله ما بأيديهم بالكلّيّة رأس المال والرّبح والصّدقة فلم يبق لهم شيء) * «٦» .


(١) البخاري- الفتح ٢ (٨٤٦) واللفظ له، ومسلم (٧١) .
(٢) مسلم (٧٢) ، وقد خرجه الشيخان من حديث زيد بن خالد الجهني بغير هذا اللفظ.
(٣) البخاري- الفتح ٣ (١٤٦٨) ، ومسلم (٩٨٣) واللفظ له.
(٤) أحمد (٤/ ٢٧٨) ، وذكره الألباني في الصحيحة برقم (٦٦٧) ، (٢/ ٢٧٦) ، وعزاه أيضا للقضاعي (٣/ ١) .
(٥) تفسير ابن كثير (٤/ ٥٤٢) .
(٦) تفسير ابن كثير (٤/ ٤٠٦- ٤٠٧) ط. دار المعرفة.