للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الربا)

١-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: «آكل الرّبا وموكله، وشاهداه، وكاتباه إذا علموا به، والواشمة والمستوشمة للحسن، ولاوي الصّدقة، والمرتدّ أعرابيّا بعد الهجرة، ملعونون على لسان محمّد صلّى الله عليه وسلّم» ) * «١» .

٢-* (عن أبي سعيد- رضي الله عنه- قال:

أتي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بتمر. فقال: «ما هذا التّمر من تمرنا» فقال الرّجل: يا رسول الله! بعنا تمرنا صاعين بصاع من هذا. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هذا الرّبا. فردّوه. ثمّ بيعوا تمرنا واشتروا لنا من هذا» ) * «٢» .

٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «اجتنبوا السّبع الموبقات «٣» » .

قيل: يا رسول الله وما هنّ؟ قال: «الشّرك بالله، والسّحر، وقتل النّفس الّتي حرّم الله إلّا بالحقّ، وأكل مال اليتيم. وأكل الرّبا، والتّولّي يوم الزّحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات «٤» » ) * «٥» .

٤-* (عن عوف بن مالك- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إيّاك والذّنوب الّتي لا تغفر:

الغلول «٦» ، فمن غلّ شيئا أتي به يوم القيامة، وأكل الرّبا، فمن أكل الرّبا بعث يوم القيامة مجنونا يتخبّط، ثمّ قرأ: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ (البقرة/ ٢٧٥) * «٧» .

ومن حديث أنس: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يأتي آكل الرّبا يوم القيامة مخبّلا «٨» يجرّ شقّيه، ثمّ قرأ: لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ» ) * «٩» .

٥-* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «بين يدي السّاعة يظهر الرّبا، والزّنا، والخمر» ) * «١٠» .

٦-* (عن جعفر بن محمّد عن أبيه، قال:


(١) المنذري في الترغيب (٣/ ٥) وقال: رواه أحمد، وأبو يعلى، وابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، وزاد في آخره: يوم القيامة. قال الحافظ: رووه كلهم عن الحارث، وهو الأعور عن ابن مسعود إلا ابن خزيمة فإنه رواه عن مسروق عن عبد الله بن مسعود. والهيثمي في المجمع (٤/ ١١٨) وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه الحارث الأعور ضعيف وقد وثق.
(٢) مسلم (١٥٩٤) .
(٣) الموبقات: هي المهلكات، يقال: وبق الرجل يبق ووبق يوبق إذا هلك. وأوبق غيره إذا أهلكه.
(٤) المحصنات الغافلات المؤمنات: المحصنات بكسر الصاد وفتحها. قراءتان في السبع. والمراد بالمحصنات هنا العفائف. وبالغافلات، الغافلات عن الفواحش وما قذفن به. وقد ورد الإحصان في الشرع على خمسة أقسام: العفة والإسلام والنكاح والتزويج والحرية.
(٥) البخاري- الفتح ٥ (٢٧٦٦) ، ومسلم (٨٩) واللفظ له.
(٦) الغلول: الخيانة.
(٧) الهيثمي في المجمع (٤/ ١١٩) ، وقال فيه الحسين بن عبد الأول وهو ضعيف، والترغيب والترهيب (٣/ ١٠) واللفظ له، وسكت عنه.
(٨) قال الأصبهاني: المخبل: المجنون.
(٩) ذكره المنذري في الترغيب (٣/ ١٠) وقال: رواه الطبراني والأصبهاني من حديث أنس، ونحوه عند ابن أبي حاتم عن ابن عباس (الفتح ٨/ ص ٥١) فهو على هذا حسن أو صحيح على شرط ابن حجر في الفتح.
(١٠) ذكره المنذري في الترغيب (٣/ ٩) وقال: رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح.