للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حرزا من الشّيطان، يومه ذلك، حتّى يمسي. ولم يأت أحد أفضل ممّا جاء به إلّا أحد عمل أكثر من ذلك.

ومن قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرّة، حطّت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر» ) * «١» .

٢٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلّله منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيّئات صاحبه فحمل عليه) * «٢» .

٢٧-* (عن أبي بكر الصّدّيق- رضي الله عنه- قال: يا رسول الله، علّمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت، فقال: «يا أبا بكر، قل: اللهمّ فاطر السّماوات والأرض عالم الغيب والشّهادة لا إله إلّا أنت ربّ كلّ شيء ومليكه، أعوذ بك من شرّ نفسي، ومن شرّ الشّيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجرّه إلى مسلم» ) * «٣» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (الإساءة) معنى

٢٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «أرأيتم لو أنّ نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كلّ يوم خمسا، ما تقول ذلك يبقي من درنه؟. قالوا: لا يبقي من درنه «٤» شيئا. قال:

«فذلك مثل الصّلوات الخمس يمحو الله بهنّ الخطايا» ) * «٥» .

٢٩-* (عن عائشة- رضي الله عنها- كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من فتنة النّار، وعذاب النّار، وفتنة القبر، وعذاب القبر وشرّ فتنة الغنى، وشرّ فتنة الفقر. اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ فتنة المسيح الدّجّال. اللهمّ اغسل قلبي بماء الثّلج والبرد. ونقّ قلبي من الخطايا كما نقّيت الثّوب الأبيض من الدّنس. وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكسل «٦» والمأثم والمغرم» «٧» ) «٨» .

٣٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إذا توضّأ العبد المسلم (أو المؤمن) فغسل وجهه. خرج من وجهه كلّ خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء (أو مع آخر قطر الماء) ، فإذا غسل يديه خرج من يديه كلّ خطيئة كان بطشتها يداه «٩» مع


(١) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٠٣) . ومسلم (٢٦٩١) واللفظ له.
(٢) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٤٩) .
(٣) الترمذي (٣٥٢٩) وقال: حديث حسن غريب واللفظ له. وأبو داود (٥٠٦٧) . وقال محقق جامع الأصول (٤/ ٢٣٨) : إسناده حسن.
(٤) درنه: أي وسخه.
(٥) البخاري- الفتح ٢ (٥٢٨) واللفظ له. ومسلم (٦٦٧)
(٦) الكسل: هو عدم انبعاث النفس للخير وقلة الرغبة فيه، مع إمكانه.
(٧) المغرم: هو الدّين.
(٨) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٧٧) واللفظ له. ومسلم (٥٨٩) .
(٩) بطشتها: أي اكتسبتها.