للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٠-* (عن أمّ المؤمنين صفيّة بنت حييّ- رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم معتكفا، فأتيته أزوره ليلا، فحدّثته ثمّ قمت فانقلبت، فقام معي ليقلبني، وكان سكنها في دار أسامة بن زيد، فمرّ رجلان من الأنصار، فلمّا رأيا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أسرعا.

فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «على رسلكما، إنّها صفيّة بنت حييّ» . فقالا: سبحان الله يا رسول الله! قال: «إنّ الشّيطان يجري من الإنسان مجرى الدّم، وإنّي خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا» أو قال: «شيئا» ) * «١» .

٢١-* (عن سمرة بن جندب- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعني ممّا يكثر أن يقول لأصحابه: هل رأى أحد منكم من رؤيا؟ ... الحديث وفيه «وأمّا الرّجل الطّويل الّذي في الرّوضة فإنّه إبراهيم صلّى الله عليه وسلّم، وأمّا الولدان الّذين حوله فكلّ مولود مات على الفطرة» قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «وأولاد المشركين. وأمّا القوم الّذين كانوا شطرا منهم حسن وشطرا قبيح، فإنّهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيّئا «٢» تجاوز الله عنهم» ) * «٣» .

٢٢-* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من يوم السّوء، ومن ليلة السّوء، ومن ساعة السّوء، ومن صاحب السّوء، ومن جار السّوء في دار المقامة» ) * «٤» .

٢٣-* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلّا آتاه الله إيّاها أو صرف عنه من السّوء مثلها. ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم» . فقال رجل من القوم: إذا نكثر. قال: «الله أكثر» ) * «٥» .

٢٤-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يقول الله- عزّ وجلّ-: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد، ومن جاء بالسّيّئة فجزاؤه سيّئة مثلها. أو أغفر، ومن تقرّب منّي شبرا تقرّبت منه ذراعا، ومن تقرّب منّي ذراعا تقرّبت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض «٦» خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة» ) * «٧» .

٢٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من قال: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، في يوم مائة مرّة. كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيّئة، وكانت له


(١) البخاري- الفتح ٦ (٣٢٨١) واللفظ له. ومسلم (٢١٧٥) .
(٢) هكذا فى الأصل: بنصب «شطر» ورفع «قبيح وحسن وليس له وجه واضح وقد رواه النسفي والاسماعيلي برفع الجميع.. وهو الراجح لا سيما وأن كان هنا تامة، والجملة فى محل نصب حال.. ينظر فتح البارى (١٢/ ٤٦٦) .
(٣) البخاري- الفتح ١٢ (٧٠٤٧) واللفظ له. مسلم (٢٢٧٥)
(٤) صحيح الجامع للألباني (١٣١٠) والصحيحة له (١٤٤٣) .
(٥) الترمذي (٣٥٧٣) وقال: حديث حسن صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (٩/ ٥١٢) : وهو حديث صحيح.
(٦) قراب الأرض: بضم القاف وفتح الراء أي ما يقارب.
(٧) مسلم (٢٦٨٧) .