للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلّى الله عليه وسلّم، ثمانية عشر من المفصّل «١» وسورتين من آل حم) * «٢» .

٤-* (قال ابن بطّال- رحمه الله-: التّسبيح والتّكبير معناه تعظيم الله وتنزيهه من السّوء، واستعمال ذلك عند التّعجّب واستعظام الأمر حسن، وفيه تمرين اللّسان على ذكر الله تعالى) * «٣» .

٥-* (قال ابن رجب- رحمه الله-: كان لأبي هريرة خيط فيه ألف عقدة فلا ينام حتّى يسبّح به) * «٤» .

٦-* (وقال- رحمه الله-: وكان الحسن البصريّ كثيرا ما يقول إذا لم يحدّث ولم يكن له شغل:

سبحان الله العظيم، فذكر ذلك لبعض فقهاء مكّة فقال: إنّ صاحبكم لفقيه) * «٥» .

٧-* (وقال: وكان خالد بن معدان يسبّح كلّ يوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن، فلمّا مات وضع على سريره ليغسّل فجعل يشير بإصبعه يحرّكها بالتّسبيح) * «٦» .

٨-* (وقال أيضا: كان عامّة كلام ابن سيرين:

سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده) * ٧.

٩-* (وقيل لعمير بن هانىء: ما نرى لسانك يفتر فكم تسبّح كلّ يوم؟ قال: مائة ألف تسبيحة إلّا أن تخطأ الأصابع: يعني أنّه يعدّ ذلك بأصابعه) * ٨.

١٠-* (روى الأزهريّ بإسناده أنّ ابن الكوّا سأل عليّا- رضوان الله تعالى عليه- عن سبحان الله.

فقال: كلمة رضيها الله لنفسه فأوصى بها) * ٩.

[من فوائد (التسبيح)]

(١) يصل المؤمن بربّه.

(٢) يعمّق الإيمان في القلب بالاستحضار الدّائم لعظمة الله.

(٣) وسيلة تعجّب يعلن بها المسلم إعجابه بما يملأ نفسه من استحسان أو ضيقه ممّا هو محطّ الاستنكار.

(٤) وسيلة قربى إلى الله واستزادة من فيض عطائه.

(٥) يبقي اللّسان رطبا بذكر الله.

(٦) شعار بين المسلمين يتعارفون ويتواصلون منه.

(٧) تنبيه الإمام حين يسهو في الصّلاة.

(٨) من الوسائل العالية في تحصيل الثّواب.

(٩) التّحلّي به يؤدّي إلى الجنّة والرّضوان.

(١٠) وسيلة الفقراء في إدراك درجات ثواب الأغنياء.

(١١) فيه كسب لحبّ الله ومرضاته.

(١٢) يحمي من غائلات الشّياطين.

(١٣) صدقة على جوارح الإنسان.


(١) ثمانية عشر من المفصل: هكذا هو في الأصول المشهورة ثمانية عشر في نادر منها، ثمان عشرة، والأول صحيح أيضا على تقدير ثمانية عشر نظيرا.
(٢) مسلم (٨٢٢) .
(٣) فتح الباري (١٠/ ٦١٤) .
(٤) جامع العلوم والحكم (٣٨٨) .
(٥) جامع العلوم والحكم (٣٨٨) .
٦- ٩ جامع العلوم والحكم (٣٨٨) .