(٢) حديد البصر: أي نافذه ومنه قوله تعالى: (فبصرك اليوم حديد) . (٣) ما أنتم بأسمع لما أقول منهم: قال المازري: قال بعض الناس: الميت يسمع، عملا بظاهر هذا الحديث. ثم أنكره المازري وادعى أن هذا خاص في هؤلاء. ورد عليه القاضي عياض وقال: يحتمل سماعهم على ما يحتمل عليه سماع الموتى في أحاديث عذاب القبر وفتنته التي لا مدفع لها. وذلك بإحيائهم أو إحياء جزء منهم يعقلون به ويسمعون في الوقت الذي يريد الله تعالى. قال النووي بعد ذكره للكلام السابق: هذا كلام القاضي، وهو الظاهر المختار الذي تقتضيه أحاديث السلام على القبور. انظر شرح النووي على صحيح مسلم (١٧/ ٢٠٦، ٢٠٧) . (٤) رواه مسلم برقم (٢٨٧٣) . (٥) لا يدع لهم شاذة: الشاذ والشاذة: الخارج والخارجة عن الجماعة. قال القاضي عياض رحمه الله: أنث الكلمة على معنى النسمة. أو تشبيه الخارج بشاذة الغنم. ومعناه أنه لا يدع أحدا، على طريق المبالغة. قال ابن الأعرابي: يقال فلان لا يدع شاذة ولا فاذة، إذا كان شجاعا. لا يلقاه أحد إلا قتله. (٦) ما أجزأ منا اليوم أحد ما أجزأ فلان: معناه ما أغنى وكفى أحد غناءه وكفايته.