للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بابي، قال: «فانطلق فهيّأ لنا مقيلا، ثمّ جاء. فقال: يا نبيّ الله قد هيّأت لكم مقيلا، فقوما على بركة الله فقيلا. فلمّا جاء نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم جاء عبد الله بن سلام فقال، أشهد أنّك رسول الله حقّا، وأنّك جئت بحقّ، ولقد علمت اليهود أنّي سيّدهم وابن سيّدهم، وأعلمهم وابن أعلمهم، فادعهم فاسألهم فدخلوا عليه فقال لهم نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم يا معشر اليهود، ويلكم اتّقوا الله، فو الّذي لا إله إلّا هو إنّكم لتعلمون أنّي رسول الله حقّا، وأنّي جئتكم بحقّ. أسلموا» . قالوا ما نعلمه ثلاثا) * «١» .

٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دخل المسجد، فدخل رجل فصلّى، ثمّ جاء فسلّم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فردّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم السّلام. قال: «ارجع فصلّ. فإنّك لم تصلّ» . فرجع الرّجل فصلّى كما كان صلّى. ثمّ جاء إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فسلّم عليه. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «وعليك السّلام» ، ثمّ قال: «ارجع فصلّ. فإنّك لم تصلّ» . حتّى فعل ذلك ثلاث مرّات. فقال الرّجل: والّذي بعثك بالحقّ ما أحسن غير هذا. علّمني. قال: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر. ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن. ثمّ اركع حتّى تطمئنّ راكعا، ثمّ ارفع حتّى تعتدل قائما، ثمّ اسجد حتّى تطمئنّ ساجدا. ثمّ ارفع حتّى تطمئنّ جالسا، ثمّ افعل ذلك في صلاتك كلّها» ) * «٢» .

[الأحاديث الواردة في (الطمأنينة) معنى]

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «الإيمان يمان، والكفر قبل المشرق، والسّكينة في أهل الغنم. والفخر والرّياء في الفدّادين «٣» أهل الخيل والوبر» ) * «٤» .

١١-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه دفع مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم عرفة فسمع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وراءه زجرا «٥» شديدا وضربا وصوتا للإبل، فأشار بسوطه إليهم وقال: «أيّها النّاس، عليكم بالسّكينة، فإنّ البرّ ليس بالإيضاع «٦» » ) * «٧» .

١٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول «إذا أقيمت الصّلاة فلا تأتوها تسعون. وأتوها تمشون. وعليكم السّكينة،


(١) البخاري- الفتح ٧ (٣٩١١) ، أحمد (٣/ ٢١١) واللفظ له، وقال مخرج جامع المسانيد والسنن (٢٢/ ٤٨٧) برقم ١٩١٢) وإسناده صحيح، وانظر «جامع الأصول» (١١/ ٦٠٠) .
(٢) البخاري- الفتح ٢ (٧٩٣) . ومسلم (٣٩٧) واللفظ له.
(٣) هم الذين تعلوا أصواتهم في إبلهم وخيلهم، وقيل الرعاة والجمالون، وإنما هؤلاء لاشتغالهم بمعالجة ما هم فيه عن أمور دينهم وذلك يفضى إلى قساوة القلب.
(٤) البخاري- الفتح ٦ (٣٣٠١) . ومسلم (٥٢) واللفظ له.
(٥) زجرا: إثارة للإبل على السرعة.
(٦) الإيضاع: الإسراع.
(٧) البخاري- الفتح ٣ (١٦٧١) .