للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لو كنت راجما أحدا بغير بيّنة لرجمت فلانة، فقد ظهر منها الرّيبة في منطقها وهيئتها ومن يدخل عليها» ) * «١» .

٦-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يكون في آخر هذه الأمّة خسف ومسخ وقذف» . قالت، قلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصّالحون؟ قال: «نعم إذا ظهر الخبث» ) * «٢» .

٧-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الله لا يحبّ الفحش، أو يبغض الفاحش والمتفحّش، قال: ولا تقوم السّاعة حتّى يظهر الفحش والتّفاحش، وقطيعة الرّحم، وسوء المجاورة، وحتّى يؤتمن الخائن، ويخوّن الأمين، وقال: ألا إنّ موعدكم حوضي، عرضه وطوله واحد، وهو كما بين أيلة ومكّة، وهو مسيرة شهر، فيه مثل النّجوم أباريق، شرابه أشدّ بياضا من الفضّة، من شرب منه مشربا لم يظمأ بعده أبدا» ) * «٣» .

٨-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ليأتينّ على أمّتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النّعل بالنّعل، حتّى إن كان منهم من أتى أمّه علانية لكان في أمّتي من يصنع ذلك، وإنّ بني إسرائيل تفرّقت على ثنتين وسبعين ملّة، وتفترق أمّتي على ثلاث وسبعين ملّة، كلّهم في النّار إلّا ملّة واحدة، قالوا: ومن هي يا رسول الله قال: ما أنا عليه وأصحابي» ) * «٤» .

[من الآثار الواردة في النهي عن (المجاهرة بالمعصية)]

١-* (عن عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- قال: كان يقال: إنّ الله- تبارك وتعالى- لا يعذّب العامّة بذنب الخاصّة، ولكن إذا عمل المنكر جهارا استحقّوا العقوبة كلّهم) * «٥» .

٢-* (قال النّوويّ- رحمه الله تعالى-: إنّ من جاهر بفسقه أو بدعته جاز ذكره بما جاهر به دون ما لم يجاهر به) * «٦» .

٣-* (وقال- أيضا- الّذي يجاهر بالمعصية


(١) ابن ماجه برقم ٢٥٥٩ وفي الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
(٢) الترمذي برقم ٢١٨٥ قال أبو عيسى: هذا حديث غريب من حديث عائشة لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
(٣) أحمد ٢/ ١٦٢ ونسخة شاكر برقم (٦٥١٤) وقال: إسناده صحيح.
(٤) سنن الترمذي ٥ (٢٦٤١) ، وقال: هذا حديث حسن غريب، وانظر السلسلة الصحيحة (١/ ٢٦٤) / ٢٠٤.
(٥) الموطأ ٢/ ٩٩١.
(٦) الفتح ١٠/ ٥٠٢.