للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«كلّ من جلس جلس إليه النّاس، وصاحب السّنّة إذا مات أحيا الله ذكره، والمبتدع لا يذكر» ) * «١» .

٧٣-* (قال النّووي- رحمه الله تعالى- في شرح حديث (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو ردّ) : «هذا الحديث ممّا ينبغي أن يعتنى بحفظه واستعماله في إبطال المنكرات، وإشاعة الاستدلال به كذلك» ) * «٢» .

٧٤-* (قال ابن تيميّة- رحمه الله تعالى-:

«العبادات مبناها على الشّرع والاتّباع، لا على الهوى والابتداع، فإنّ الإسلام مبنيّ على أصلين: أحدهما: أن نعبد الله وحده لا شريك له. والثّاني: أن نعبده بما شرعه على لسان رسوله صلّى الله عليه وسلّم، لا نعبده بالأهواء والبدع. فليس لأحد أن يعبد الله إلّا بما شرعه رسوله صلّى الله عليه وسلّم من واجب ومستحبّ، لا أن نعبده بالأمور المبتدعة» ) * «٣» .

٧٥-* (قال ابن القيّم- رحمه الله تعالى-:

«القلوب إذا اشتغلت بالبدع أعرضت عن السّنن» ) * «٤» .

٧٦-* (قال الشّاطبيّ- رحمه الله تعالى-:

«كلّ صاحب مخالفة من شأنه أن يدعو غيره إليها، ويحضّ سواه عليها، إذ التّأسّي في الأفعال والمذاهب موضوع طلبه في الجبلّة، وبسببه تقع من المخالف المخالفة، وتحصل من الموافق المؤالفة، ومنه تنشأ العداوة والبغضاء للمختلفين» ) * «٥» .

[من مضار (الابتداع)]

(١) حبوط الأعمال وإن كانت كثيرة.

(٢) من لوازمه دعوى عدم كمال الدّين.

(٣) صاحبه من أعوان الشّيطان ومن أعداء الرّحمن.

(٤) أبغض إلى الله- عزّ وجلّ- من كثير من المعاصي.

(٥) صاحبه لا يرجى له التّوبة بخلاف أهل المعاصي

(٦) كلّ البدع ضلال ليس فيها شيء حسن.

(٧) أنواعها في العقيدة والعبادة وشرّها بدع العقيدة.

(٨) البدع تركيّة وفعليّة، وكلّها مذمومة.

(٩) إثمها متجدّد لا ينقطع مادام يعمل بها في الأرض.

(١٠) من أقرب مداخل الشّيطان للإنسان.

(١١) تؤدّي إلى خلط الحقّ بالباطل وحيرة الأغرار في التّمييز بينهما.

(١٢) تؤدّي إلى نفرة من ليس له قدم في فهم الإسلام منه لكثرة ما يظنّ من تكاليفه.


(١) علل الترمذي في آخر السنن (٥/ ٦٩٥) .
(٢) فتح الباري (٥/ ٣٠٢، ٣٠٣) .
(٣) الفتاوى (١/ ٨٠) بتصرف.
(٤) إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (١/ ٢١٣) .
(٥) الاعتصام (١/ ٢٣)