للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من يأخذ عنّي هؤلاء الكلمات فيعمل بهنّ أو يعلّم من يعمل بهنّ» . فقال أبو هريرة: فقلت: أنا يا رسول الله. فأخذ بيدي فعدّ خمسا، وقال: «اتّق المحارم تكن أعبد النّاس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى النّاس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضّحك فإنّ كثرة الضّحك تميت القلب» ) * «١» .

٢٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «والّذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلّا كان الّذي في السّماء ساخطا عليها حتّى يرضى عنها» ) * «٢» .

٢٩-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: يا رسول الله إنّ البكر تستحي. قال: «رضاها صمتها» ) * «٣» .

() الأحاديث الواردة في (الرضا) معنى

٣٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لنسوة من الأنصار: «لا يموت لإحداكنّ ثلاثة من الولد فتحتسبه إلّا دخلت الجنّة» . فقالت امرأة منهنّ: أو اثنين يا رسول الله؟. قال: «أو اثنين» ) * «٤» .

٣١-* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها- أنّها قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهمّ أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها. إلّا أخلف الله له خيرا منها» ) * «٥» .

٣٢-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال:

أصيب حارثة يوم بدر- وهو غلام- فجاءت أمّه إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقالت: يا رسول الله، قد عرفت منزلة حارثة منّي، فإن يك في الجنّة أصبر وأحتسب. وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع؟. فقال: «ويحك. أو هبلت «٦» - أو جنّة واحدة هي؟. إنّها جنان كثيرة، وإنّه لفي جنّة الفردوس» ) * «٧» .

٣٣-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال «إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم فيقول:

قبضتم ثمرة فؤاده، فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنّة وسمّوه بيت الحمد» ) * «٨» .


(١) أحمد في المسند (٢/ ٣١٠) ، والترمذي (٢٣٠٥) واللفظ له وحسنه الألباني، وابن ماجة (٤٢١٧) وقال محقق جامع الأصول (١١/ ٦٨٧) : حديث حسن.
(٢) البخاري- الفتح ٩ (٥١٩٣) ، ومسلم (١٤٣٦) واللفظ له.
(٣) البخاري- الفتح ٩ (٥١٣٧) ونحوه عند مسلم (١٤٢٠) .
(٤) البخاري- الفتح ٣ (١٢٤٩) ، ومسلم (٢٦٣٢) واللفظ له
(٥) مسلم (٩١٨) .
(٦) هبلت: بفتح الهاء وكسر الباء أي: أفقدت عقلك بفقد ابنك حتى جعلت الجنان جنة واحدة.
(٧) البخاري- الفتح ١١ (٦٥٥٠) .
(٨) الترمذي (١٠٢١) وحسّن إسناده الألباني.