للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[صلاة الجماعة:]

٩١-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذّ «١» بسبع وعشرين درجة» ) * «٢» .

٩٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «صلاة الرّجل في الجماعة تضعّف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا. وذلك أنّه إذا توضّأ فأحسن الوضوء، ثمّ خرج إلى المسجد لا يخرجه إلّا الصّلاة، لم يخط خطوة «٣» إلّا رفعت له بها درجة، وحطّ عنه بها خطيئة، فإذا صلّى لم تزل الملائكة تصلّي عليه ما دام في مصلّاه. اللهمّ صلّ عليه، اللهمّ ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصّلاة» ) * «٤» .

٩٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت «٥» أن آمر بالصّلاة فتقام، ثمّ آمر رجلا، فيصلّي بالنّاس، ثمّ أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصّلاة فأحرّق عليهم بيوتهم بالنّار» ) * «٦» .

٩٤-* (وعنه- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «والّذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثمّ آمر بالصّلاة فيؤذّن لها، ثمّ آمر رجلا، فيؤمّ النّاس، ثمّ أخالف إلى رجال فأحرّق عليهم بيوتهم، والّذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم أنّه يجد عرقا «٧» سمينا أو مرماتين «٨» حسنتين لشهد العشاء» ) * «٩»

٩٥-* (عن أبي مسعود الأنصاريّ- رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: إنّي لأتأخّر عن صلاة الصّبح من أجل فلان، ممّا يطيل بنا، قال: فما رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم غضب في موعظة قطّ أشدّ ممّا غضب يومئذ، فقال: «يا أيّها الناس، إنّ منكم منفّرين، فأيّكم أمّ النّاس فليوجز، فإنّ من ورائه الكبير والصّغير وذا الحاجة» ) * «١٠» .

٩٦-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: أقبل رجل بناضحين «١١» (وقد جنح اللّيل) فوافق معاذا يصلّي، فترك ناضحه، وأقبل إلى معاذ، فقرأ بسورة البقرة، أو النّساء، فانطلق الرّجل،


(١) والفذّ: أي الفرد.
(٢) البخاري- الفتح ٢ (٦٤٥) . ومسلم (٦٥٠) واللفظ له.
(٣) خطوة: بضم الخاء ويجوز الفتح. وقيل: الخطوة بالضم: ما بين القدمين، وبالفتح: المرة الواحدة.
(٤) البخاري- الفتح ٢ (٦٤٧) واللفظ له. ومسلم (٦٤٩) .
(٥) هممت: من هم بالأمريهم إذا عزم عليه.
(٦) البخاري- الفتح ٢ (٦٥٧) و١٣ (٧٢٢٤) . ومسلم (٦٥١) واللفظ له. وقد سبق هذا الحديث برقم (١١) في هذه الصفة في بيان أهمية الصلاة، وأعيد هنا لبيان فضل صلاة الجماعة.
(٧) العرق: بالسكون، العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم (بفتح العين) كما ضبطها الحافظ ابن حجر في الفتح.
(٨) مرماتين: أي ما بين ظلفي الشاة، يريد حقارته
(٩) البخاري- الفتح ١ (٦٤٤) واللفظ له. ومسلم (٦٥١، ٦٥٢) .
(١٠) البخاري- الفتح ٢ (٧٠٤) . ومسلم (٤٦٦) واللفظ له.
(١١) النواضح: جمع ناضح وهي الإبل التي يستقى عليها.