للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «مروا أولادكم بالصّلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرّقوا بينهم في المضاجع» ) * «١» .

الطّهارة:

٢٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتّى يتوضّأ» ) * «٢» .

٢٥-* (عن عثمان بن عفّان- رضي الله عنه- أنّه دعا بوضوء فتوضّأ، فغسل كفّيه ثلاث مرّات، ثمّ مضمض واستنثر «٣» ، ثمّ غسل وجهه ثلاث مرّات، ثمّ غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرّات، ثمّ غسل يده اليسرى مثل ذلك، ثمّ مسح رأسه، ثمّ غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرّات، ثمّ غسل اليسرى مثل ذلك، ثمّ قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم توضّأ نحو وضوئي هذا، ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «من توضّأ نحو وضوئي هذا، ثمّ قام فركع ركعتين لا يحدّث فيهما نفسه «٤» ، غفر له ما تقدّم من ذنبه» ) * «٥» .

٢٦-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «أعطيت خمسا لم يعطهنّ أحد قبلي: نصرت بالرّعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيّما رجل من أمّتي أدركته الصّلاة فليصلّ، وأحلّت لي المغانم ولم تحلّ لأحد قبلي، وأعطيت الشّفاعة. وكان النّبيّ يبعث إلى قومه خاصّة وبعثت إلى النّاس عامّة» ) * «٦» .

٢٧-* (عن عائشة- زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم- قالت: خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بعض أسفاره حتّى إذا كنّا بالبيداء (أو بذات الجيش) «٧» انقطع عقد لي، فأقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على التماسه، وأقام النّاس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فأتى النّاس إلى أبي بكر، فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلّى الله عليه وسلّم والنّاس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فجاء أبو بكر ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والنّاس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، قالت: فعاتبني أبو بكر، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التّحرّك إلّا مكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على فخذي، فنام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التّيمّم، فتيمّموا، فقال أسيد بن الحضير (وهو أحد النّقباء) : ما هي بأوّل بركتكم يا آل أبي بكر، فقالت: فبعثنا البعير الّذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته) * «٨» .

٢٨-* (عن أبي جهيم بن الحارث بن الصّمّة


(١) أبو داود (٤٩٥) وقال محقق جامع الأصول: إسناده حسن. (٥/ ١٨٧) واللفظ له.
(٢) البخاري- الفتح ١ (١٣٥) . ومسلم (٢٢٥) واللفظ له.
(٣) واستنثر: الاستنثار: هو إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق.
(٤) لا يحدث فيهما نفسه: أي بأمر من أمور الدنيا، ولو عرض له حديث فأعرض عنه بمجرد عروضه عفي عن ذلك.
(٥) البخاري- الفتح ١ (١٥٩) . ومسلم ١ (٢٢٦) واللفظ له.
(٦) البخاري- الفتح ١ (٣٣٥) واللفظ له. ومسلم (٥٢١) .
(٧) بالبيداء أو بذات الجيش: موضعان بين المدينة وخيبر.
(٨) البخاري- الفتح ٧ (٣٦٧٢) . ومسلم (٣٦٧) واللفظ له.