للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الآثار الواردة في ذمّ (الخيانة)

١-* (عن عديّ بن حاتم قال: أتينا عمر في وفد، فجعل يدعو رجلا رجلا ويسمّيهم. فقلت: أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ قال: «بلى، أسلمت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا، وعرفت إذ أنكروا. فقال عديّ- رضي الله عنه-: فلا أبالي إذا) * «١» ٢-* (قال علي- رضي الله عنه-:

أدّالأمانة والخيانة فاجتنب ... واعدل ولا تظلم يطيب المكسب) *

«٢» ٣-* (كان شريح يقضي في المضارب بقضائين: كان ربّما قال للمضارب: بيّنتك على مصيبة تعذر بها. وربّما قال لصاحب المال: بيّنتك أنّ أمينك خائن وإلّا فيمينه بالله ما خانك «٣» ) * «٤» .

[من مضار (الخيانة)]

(١) تسخط الله- عزّ وجلّ- على العبد.

(٢) داء وبيل إذا استشرى بالإنسان جرّده من إنسانيّته وجعله وحشايهيم وراء ملذّاته.

(٣) من علامات النّفاق.

(٤) طريق موصل إلى العار في الدّنيا والنّار في الآخرة.

(٥) أسوأ ما يبطن الإنسان.

(٦) خيانة المجاهد في أهله أعظم جرما من خيانة غير المجاهد.

(٧) انتشار الخيانة في المجتمع من علامات اضمحلاله وهو علامة من علامات السّاعة.

(٨) انتشار الغلول والرّشوة والمطل والغشّ لأنّها كلّها من الخيانة.


(١) البخاري- الفتح ٧ (٤٣٩٤) .
(٢) ديوان علي- رضي الله عنه- (٤٨) .
(٣) المعنى: أن تأتي ببينة أن أمينك (الذي هو شريك) خائن.
(٤) النسائي (٧/ ٥٣، ٥٤) .