للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه قال وهو ينحل ابن الزّبير، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«ليس المؤمن الّذي يشبع وجاره جائع) * «١» .

٨-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه-: قال: قال لي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «لا تحقرنّ من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق «٢» » ) * «٣» .

٩-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يقفنّ أحدكم موقفا يقتل فيه رجل ظلما، فإنّ اللّعنة تنزل على كلّ من حضر حين لم يدفعوا عنه، ولا يقفنّ أحدكم موقفا يضرب فيه رجل ظلما، فإنّ اللّعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه» ) * «٤» .

١٠-* (عن عبد الله بن عميرة، قال: دخل على جابر- رضي الله عنه- نفر من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقدّم إليهم خبزا وخلّا، فقال: كلوا، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «نعم الإدام الخلّ، إنّه هلاك بالرّجل أن يدخل إليه النّفر من إخوانه، فيحتقر ما في بيته أن يقدّمه إليهم، وهلاك بالقوم أن يحتقروا ما قدّم إليهم» ) * «٥» .

[من مضار (الإهمال)]

(١) الإهمال يؤدّي إلى ضياع الثّروة وإفقار الأمّة.

(٢) دليل على انعدام الإحساس أو بلادته.

(٣) يؤدّي إلى فتور العلاقات الاجتماعيّة، وفتورها يستتبع تمزّقها.

(٤) يؤدّي إلى شيوع الظّلم وزيادة صولة المستبدّين.

(٥) ينتهي بصاحبه إلى الطّرد من رحمة الله.


(١) الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ١٦٧) ، وقال: رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات.
(٢) طلق: الطلاقة: البشاشة والبشر.
(٣) مسلم (٢٦٢٦) .
(٤) المنذري في الترغيب (٣/ ٣٠٤) ، وقال: رواه الطبراني والبيهقي بإسناد حسن.
(٥) المنذري في الترغيب (٣/ ٣٧٤) ، وقال: رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى إلا أنه قال: وكفى بالمرء شرا أن يحتقر، ما قرب إليه، وبعض أسانيدهم حسن، ونعم الإدام الخلّ، في الصحيح، ولعل قوله: إنه هلاك بالرجل إلى آخره من كلام ابن مدرج غير مرفوع. وأصل الحديث في مسلم، ورواه أحمد والسيوطي في الجامع الصغير وصححه الشيخ الألباني (٦٦٤٤) .