للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإرشاد)]

١-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: أقبل نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة- وهو مردف أبا بكر، وأبو بكر شيخ يعرف، ونبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم شابّ لا يعرف- قال: فيلقى الرّجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر من هذا الرّجل الّذي بين يديك؟. فيقول: هذا الرّجل يهديني السّبيل قال: فيحسب الحاسب أنّه إنّما يعني الطّريق، وإنّما يعني سبيل الخير ... الحديث) * «١» .

٢- روى ابن جرير الطّبريّ بسنده عن الرّبيع في قوله تعالى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ يقول:

لعلّهم يهتدون) * «٢» .

٣-* (قال ابن كثير عند قوله تعالى: قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً أي إنّما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ وعبد من عباد الله ليس إليّ من الأمر شيء فى هدايتكم ولا غوايتكم بل المرجع في ذلك كلّه إلى الله- عزّ وجلّ-) * «٣» .

٤-* (وقال عند قوله تعالى إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ، هذا هو الرّشد الّذي أوتيه من صغره، الإنكار على قومه في عبادة الأصنام من دون الله- عزّ وجلّ-) * «٤» .

٥-* (قال سعيد بن جبير فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً يعني صلاحا في دينهم وحفظا لأموالهم) «٥» .

[من فوائد (الإرشاد)]

لا تخفى حاجة المجتمعات والأفراد إلى الإرشاد، والتّوجيه، والدّلالة على الخير وأبوابه وبهذا المعنى الواسع؛ فإنّ الإرشاد بمعنى الهداية والتّعليم، والوعظ، من الأمور المهمّة في الحياة. وهي تساعد على تحقيق عدّة أمور:

١- الهداية إلى أبواب الخير وفعلها.

٢- يحقّق للإنسان حياة مستقرّة، ويهديه إلى الحقّ والصّواب.

٣- يحقّق للمجتمع حياة فيها سعادة ورشاد.

٤- يحقّق التّعلّق بأهداف الإسلام وتوجيهاته والعمل من أجلها.

٥- تحقيق وتوفير الميل إلى التّعاون مع الغير من أجل الخير.

٦- تحقيق وتنمية القدرة على القيادة والتّبعيّة.


(١) البخاري- الفتح ٧ (٣٩١١) .
(٢) جامع البيان، ٢/ ٩٣.
(٣) تفسير ابن كثير ٤/ ٤٣٢.
(٤) السابق ٣/ ١٨٢.
(٥) السابق ١/ ٤٥٣.