للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (انتهاك الحرمات)

١-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «اتّقوا الظّلم؛ فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة، واتّقوا الشّحّ «١» فإنّ الشّحّ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلّوا محارمهم» ) * «٢» .

٢-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ستّة لعنتهم، لعنهم الله وكلّ نبيّ كان: الزّائد في كتاب الله، والمكذّب بقدر الله، والمتسلّط بالجبروت ليعزّ بذلك من أذلّ الله، ويذلّ من أعزّ الله، والمستحلّ لحرم الله، والمستحلّ من عترتي ما حرّم الله، والتّارك لسنّتي» ) * «٣» .

٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

كيف أنتم إذا لم تجتبوا «٤» دينارا ولا درهما؟ فقيل له:

وكيف ترى ذلك كائنا يا أبا هريرة؟ قال: إي، والّذي نفس أبي هريرة بيده، عن قول الصّادق المصدوق.

قالوا: عمّ ذلك؟ قال: «تنتهك ذمّة الله وذمّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم، فيشدّ الله- عزّ وجلّ- قلوب أهل الذّمّة فيمنعون ما في أيديهم» ) * «٥» .

٤-* (عن ثوبان- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «لأعلمنّ أقواما من أمّتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله عزّ وجلّ- هباء منثورا» قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جلّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم. قال: «أما إنّهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من اللّيل كما تأخذون، ولكنّهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها» ) * «٦» .

٥-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

ما خيّر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين أمرين إلّا اختار أيسرهما، ما لم يأثم، فإذا كان الإثم كان أبعدهما منه. والله ما انتقم لنفسه في شيء يؤتى إليه قطّ حتّى تنتهك حرمات الله فينتقم لله) * «٧» .

٦-* (عن جابر بن عبد الله وأبي طلحة- رضي الله عنهم- قالا: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من امريء يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلّا خذله الله في موطن يحبّ فيه نصرته، وما من امريء ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك من حرمته إلّا نصره الله في موطن يحبّ نصرته» ) * «٨» .


(١) الشح: أشد البخل.
(٢) مسلم (٢٥٧٨) .
(٣) الترمذي (٢١٥٤) واللفظ له. والحاكم (١/ ٣٦) وقال: صحيح الإسناد ولا أعرف له علة، ووافقه الذهبي.
(٤) اجتبى: من الجباية. أي لم تأخذوا من الجزية والخراج شيئا فهذا كناية عن كثرة المال وانصراف الناس إلى المادة.
(٥) البخاري- الفتح ٦ (٣١٨٠) .
(٦) ابن ماجة (٤٢٤٥) واللفظ له وقال في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. وذكره المنذري في الترغيب والترهيب وقال: رواه ابن ماجة ورواته ثقات. وذكره الألباني في الصحيحة (٢/ ١٨) رقم (٥٠٥) وقال: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
(٧) البخاري- الفتح ١٢ (٦٧٨٦) واللفظ له. ومسلم (٢٣٢٧)
(٨) أبو داود (٤٨٨٤) واللفظ له. وقال محقق جامع الأصول: حديث حسن بشواهده (٦/ ٥٧٠) . وأحمد (٤/ ٣٠) .