للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٨-* (قال الشّاعر:

وكنت متى أرسلت طرفك رائدا ... لقلبك يوما أتعبتك المناظر

رأيت الّذي لا كلّه أنت قادر ... عليه ولا عن بعضه أنت صابر) * «١» .

١٩-* (قال الشّاعر:

كسبت لقلبي نظرة لتسرّه ... عيني فكانت شقوة ووبالا

ما مرّ بي شيء أشدّ من الهوى ... سبحان من خلق الهوى وتعالى

وقال آخر:

ألم تر أنّ العين للقلب رائد ... فما تألف العينان فالقلب يألف

وقال أبو الطّيّب المتنبّيّ:

وأنا الّذي اجتلب المنيّة طرفه ... فمن المطالب والقتيل القاتل) * «٢» .

٢٠-* (قال الشّاعر:

كلّ الحوادث مبداها من النّظر ... ومعظم النّار من مستصغر الشّرر

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها ... فتك السّهام بلا قوس ولا وتر

المرء ما دام ذا عين يقلّبها ... في أعين العين موقوف على الخطر

يسرّ مقلته ما ضرّ مهجته ... لا مرحبا بسرور بعده الضّرر) * «٣» .

[من مضار (إطلاق البصر)]

(١) إطلاق البصر بريد الزّنا ورسوله الأوّل.

(٢) لوعة القلب وهياج الشّوق فيجرّ إلى الحرام.

(٣) يفسد القلب والخلق.

(٤) دليل قلّة الحياء وفقد الحشمة.

(٥) من أسباب شيوع الفاحشة في المجتمعات فتسقط وتنهار.


(١) أدب الدنيا والدين (٣١٠) .
(٢) من أضواء البيان (٦/ ١٩١- ١٩٢) .
(٣) بواسطة التبرج لنعمات صدقي (٢٨) .