(٢) أحمد- المسند ١/ ٢٠٣، ٣/ ٤٤٢، ٤/ ٧٤، ٥/ ٢٩٢، بإسناد فيه سعيد بن أبي راشد وهو مقبول وقد تفرد به. وقال ابن كثير عن ذلك: هذا حديث غريب، وإسناده لا بأس به، تفرد به الإمام أحمد. (البداية والنهاية ٥/ ١٩) . (٣) كان دحية الكلبي قد حمل رسالة النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى هرقل في أول السنة السابعة من الهجرة، فإذا صح هذا الخبر، فإن إرسال دحية الكلبي يكون للمرة الثانية، وقد أورد الإمام أحمد تفصيلات عن وصول الرجل التنوخي إلى تبوك وأن النبي صلّى الله عليه وسلّم عرض عليه الإسلام فامتنع بحجة أنه مكلف برسالة هرقل، ونقل التنوخي عن النبي ذكره لكتبه التي أرسلها إلى الملوك وكيف رد النبي صلّى الله عليه وسلّم على سؤال هرقل عن رسالته قال: «تدعوني إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، فأين النار؟، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «سبحان الله أين اللّيل إذا جاء النّهار؟» ، كما ذكر الرجل التنوخي اعتذار النبي صلّى الله عليه وسلّم له بأنهم في سفر وإلّا لمنحه جائزة، وأن عثمان ابن عفان قدم الجائزة نيابة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم وهي «حلة صفورية» . ويذكر التنوخي بعد ذلك بأن النبي صلّى الله عليه وسلّم قد أنزله ضيفا على أحد أصحابه من الأنصار، فلما قام من المجلس ناداه الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فلما وصل التنوخي إليه حل النبي صلّى الله عليه وسلّم حبوته عن ظهره وقال: «ههنا إمض كما أمرت له» ، قال التنوخي: فجلت في ظهره فإذا أنا بخاتم النبوة في موضع غضون الكتف مثل الحجمة الضخمة» أحمد- (المسند ٣/ ٤٤٢) . (٤) البخاري- الصحيح (فتح الباري ٨/ ١٢٥) ، أحمد- المسند ٤/ ٢٣١. (٥) ابن كثير- البداية والنهاية ٥/ ١١. (٦) أحمد- المسند ٦/ ٢٠، موارد الظمآن في زوائد ابن حبّان ص/ ٤١٨، بإسناد حسن.