للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الفحش)

١-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

«استأذن رجل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «ائذنوا له، بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة» ، فلمّا دخل ألان له الكلام. قلت: يا رسول الله، قلت الّذي قلت ثمّ ألنت له الكلام. قال: «أي عائشة، إنّ شرّ النّاس من تركه النّاس- أو ودعه النّاس- اتّقاء فحشه» ) * «١» .

٢-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّ يهود أتوا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: السّام عليكم، فقالت عائشة:

عليكم، ولعنكم الله، وغضب الله عليكم. قال: «مهلا يا عائشة، عليك بالرّفق، وإيّاك والعنف والفحش» قالت: أو لم تسمع ما قالوا. قال: «أو لم تسمعي ما قلت، رددت عليهم فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم فيّ» ) * «٢» .

٣-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما أنّ أباه توفّي وعليه دين، فأتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقلت: إنّ أبي ترك عليه دينا وليس عندي إلّا ما يخرج نخله ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه. فانطلق معي لكي لا يفحش عليّ الغرماء. فمشى حول بيدر من بيادر «٣» التّمر، فدعا ثمّ آخر ثمّ جلس عليه فقال:

«انزعوه» ، فأوفاهم الّذي لهم، وبقي مثل ما أعطاهم) * «٤» .

٤-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

الظّلم ظلمات يوم القيامة، وإيّاكم والفحش، فإنّ الله لا يحبّ الفحش ولا التّفحّش، وإيّاكم والشّحّ، فإنّ الشّحّ أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالفجور ففجروا ... الحديث) * «٥» .

٥-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- قال: قسم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قسما، فقلت: والله يا رسول الله لغير هؤلاء كان أحقّ به منهم، قال: «إنّهم خيّروني أن يسألوني بالفحش أو يبخّلوني، فلست بباخل» ) * «٦» .

٦-* (عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«ليس أحد أحبّ إليه المدح من الله- عزّ وجلّ-، من أجل ذلك مدح نفسه، وليس أحد أغير من الله، من أجل ذلك حرّم الفواحش ... الحديث» ) * «٧» .

٧-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ليس المؤمن


(١) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٥٤) واللفظ له، مسلم (٢٥٩١) .
(٢) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٣٠) واللفظ له، مسلم (٢٥٩٣) .
(٣) البيدر: هو كالجرن للحب.
(٤) البخاري- الفتح ٦ (٣٥٨٠) .
(٥) أبو داود (١٦٩٨) ، وأحمد (٢/ ١٥٩، ١٦٠) واللفظ له، وقال الشيخ أحمد شاكر (٩/ ٢٥١) برقم (٦٤٨٧) : إسناده صحيح. ورواه بنحوه باختصار مسلم رقم (٢٥٧٨) من حديث جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما-
(٦) مسلم (١٠٥٦) .
(٧) البخاري- الفتح ٩ (٥٢٢٠) ، مسلم (٢٧٦٠) واللفظ له.