للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بكيت؟ قال: رحمة لهم أو من رحمتهم» ) * «١» .

٣-* (قال ابن كثير- رحمه الله-: قوله تعالى وَلا تَفَرَّقُوا أمرهم بالجماعة، ونهاهم عن التّفرقة) * «٢» .

٤-* (وقال أيضا: «خيف عليهم الافتراق والاختلاف فقد وقع ذلك في هذه الأمّة فافترقوا على ثلاث وسبعين فرقة: منها فرقة ناجية إلى الجنّة، ومسلّمة من عذاب النّار، وهم الّذين على ما كان عليه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه» ) * «٣» .

٥-* (قال الغزاليّ- رحمه الله-: «إنّ الألفة ثمرة حسن الخلق، والتّفرّق ثمرة سوء الخلق.

فحسن الخلق يوجب التّحابّ والتّآلف والتّوافق، وسوء الخلق يثمر التّباغض والتّحاسد والتّدابر) * «٤» .

٦-* (قال بعضهم:

وجدت مصيبات الزّمان جميعها ... سوى فرقة الأحباب هيّنة الخطب «٥» .

[من مضار (التفرق)]

(١) نهى الله عن التّفرّق في كلّ صوره؛ لأنّه يشلّ حركة المجتمع المسلم ويوهن المسلمين ويضعفهم.

(٢) الحذر من الكافرين؛ لأنّهم يفرّقون بين الله ورسله ويؤمنون ببعض الرّسل ويكفرون ببعض

(٣) سبيل الله واحدة، وسبل الشّيطان متفرّقة، فمن تبعها فقد ضلّ وغوى.

(٤) اتّباع الأهواء يفرّق، والحبّ والإخاء يجمّع، فلينظر كلّ واحد ماذا يعمل.

(٥) الاتّحاد قوّة، والتّفرّق وهن وضعف.

(٦) وهو دليل خبث النّفس وسوء الطّويّة.

(٧) طريق موصل إلى النّار وسخط الجبّار.


(١) مسند الإمام أحمد (٥/ ٢٥٠) برقم (٢٢٢١٣) .
(٢) تفسير ابن كثير (١/ ٣٩٠) .
(٣) المرجع السابق. نفسه، والصفحة نفسها.
(٤) الإحياء (٢/ ١٧١) .
(٥) المرجع السابق (٢/ ١٨٨) .