للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[النظام]

الآيات/ الأحاديث/ الآثار

٧/ ١٢/-

[النظام لغة:]

مصدر قولهم: نظمت الشّيء، وهو مأخوذ من مادّة (ن ظ م) الّتي تدلّ- كما يقول ابن فارس- على تأليف الشّيء وتآلفه «١» ، وقال الجوهريّ: يقال: نظمت اللّؤلؤ أي جمعته في السّلك، والتّنظيم مثله، ومنه نظمت الشّعر (نظما) ، ونظّمته (تنظيما) ، والنّظام الخيط الّذي ينظم به اللّؤلؤ، ونظم من لؤلؤ، وهو في الأصل مصدر (سمّي به) ، وقال ابن الأثير: وفي حديث أشراط السّاعة «وآيات تتابع كنظام بال قطع سلكه» النّظام العقد من الجوهر والخرز ونحوهما، وسلكه خيطه.

وقال ابن منظور: النّظم التّأليف، يقال نظمه نظما ونظاما، ونظّمه فانتظم وتنظّم، ويقال: نظمت اللّؤلؤ أي جمعته في السّلك، وكلّ شيء قرنته بآخر أو ضممت بعضه إلى بعض فقد نظمته، والنّظم (يستعمل أيضا) بمعنى المنظوم، وذلك وصف بالمصدر، والنّظام ما نظمت فيه الشّيء من خيط وغيره، ونظام كلّ أمر: ملاكه، والجمع أنظمة وأناظيم ونظم، والنّظم (أيضا) نظمك الخرز بعضه إلى بعض في نظام واحد، ويقال: ليس لأمره نظام أي لا تستقيم طريقته، والانتظام: الاتّساق، والنّظام: الهدي والسّيرة، وليس لأمرهم نظام، أي ليس له هدي ولا متعلّق ولا استقامة، وما زال على نظام واحد أي عادة، ويقال:

تناظمت الصّخور: تلاصقت، جاء في المعجم الوسيط: النّظام التّرتيب والاتّساق، ونظام الأمر:

قوامه وعماده، والنّظام: الطّريقة: يقال ما زال على نظام واحد (أي طريقة واحدة) «٢» .

قلت: وفي حديث أمّ معبد جاء في صفته صلّى الله عليه وسلّم كأنّ منطقه خرزات نظم يتحدّرن، يعني أنّ كلامه- عليه الصّلاة والسّلام- كان ينساب مرتّبا منسّقا كأنّه خرزات عقد تنساب في سلاسة وترتيب، فلا يتأخّر ما حقّه التّقديم، ولا يتقدّم اللّاحق على السّابق، وإنّما وضع كلّ في مكانه اللّائق به «٣» .


(١) فى الأصل «على تأليف الشيء وتأليفه» بتكرير لفظ تأليفه، وهذا التكرير لا معنى له وقد ذكر المحقق في هامش (٣) أنه ربما كان المقصود «وتكثيفه» وهذا بعيد جدا من حيث اللفظ والمعنى، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٢) مقاييس اللغة (٥/ ٤٤٣) ، والصحاح (٥/ ٢٠٤١) ، والنهاية (٥/ ٧٩) ، ولسان العرب (نظم) (١٤٦٩) (ط. دار المعارف) ، والمعجم الوسيط (٢/ ٩٤١) .
(٣) منال الطالب في شرح طوال الغرائب لابن الأثير (١٧٢) .