للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الاعتبار)]

١-* (عن طاوس قال: قال الحواريّون لعيسى عليه السّلام: «يا روح الله! هل على الأرض اليوم مثلك؟ فقال: نعم، من كان منطقه ذكرا، وصمته فكرا، ونظره عبرة، فإنّه مثلي» ) * «١» .

٢-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: «الشّقيّ من شقي في بطن أمّه، والسّعيد من وعظ بغيره» ) *» .

٣-* (وعن ابن عمر- رضي الله عنهما-: أنّه كان إذا أراد أن يتعاهد قلبه يأتي الخربة «٣» فيقف على بابها فينادي بصوت حزين: أين أهلك؟ ثمّ يرجع إلى نفسه فيقول: كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) * «٤» .

٤-* (وعن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله-: أنّه بكى يوما بين أصحابه فسئل عن ذلك فقال: فكّرت في الدّنيا ولذّاتها وشهواتها فاعتبرت منها بها، ما تكاد شهواتها تنقضي حتّى تكدّرها مرارتها، ولئن لم يكن فيها عبرة لمن اعتبر، إنّ فيها مواعظ لمن ادّكر) * «٥» .

٥-* (قال وهب بن منبّه: «ما طالت فكرة امرىء قطّ إلّا فهم، ولا فهم امرؤ قطّ إلّا علم، ولا علم امرؤ قطّ إلّا عمل» ) * «٦» .

٦-* (قال سفيان بن عيينة: «الفكر نور يدخل قلبك، وربّما تمثّل بهذا البيت:

إذا المرء كانت له فكرة ... ففي كلّ شيء له عبرة» ) * «٧» .

٧-* (قال عبد الله بن المبارك: «مرّ رجل براهب عند مقبرة ومزبلة فناداه فقال: يا راهب، إنّ عندك كنزين من كنوز الدّنيا لك فيهما معتبر، كنز الرّجال وكنز الأموال» ) * «٨» .

٨-* (قال الحسن البصريّ- رحمه الله-:

«من لم يكن كلامه حكمة فهو لغو، ومن لم يكن سكوته تفكّرا فهو سهو، ومن لم يكن نظره اعتبارا فهو لهو» ) * «٩» .

٩-* (قال حاتم الأصمّ: «من العبرة يزيد العلم، ومن الذّكر يزيد الحبّ، ومن التّفكّر يزيد الخوف» ) * «١٠» .

١٠-* (قال الشّيخ أبو سليمان الدّارانيّ: «إنّي لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلّا رأيت لله عليّ فيه نعمة ولي فيه عبرة» ) * «١١» .


(١) إحياء علوم الدين (٤/ ٤٢٤) . ونحوه عند ابن كثير، (مج ١، ج ٤، ص ٤٤٨) .
(٢) مسلم (٢٦٤٥) جزء من حديث طويل.
(٣) الخربة: المكان الخرب.
(٤) تفسير ابن كثير (مج ١، ج ٤، ص ٤٣٩) .
(٥) المرجع السابق (مج ١، ج ٤، ص ٤٣٩) .
(٦) المرجع السابق (مج ١، ج ٤، ص ٤٣٩) .
(٧) تفسير ابن كثير (مج ١، ج ٤، ص ٤٣٩) ، وإحياء علوم الدين (٣/ ٤٢٥) .
(٨) تفسير ابن كثير (مج ١، ج ٤، ص ٤٣٩) .
(٩) إحياء علوم الدين (٤/ ٤٢٤) .
(١٠) المرجع السابق (٤/ ٤٢٥) .
(١١) تفسير ابن كثير (مج ١، ج ٤، ص ٤٣٩) .