للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الشك) معنى

١١-* (عن جابر- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا أكل أحدكم طعاما فسقطت لقمة فليمط ما رابه منها ثمّ ليطعمها ولا يدعها للشّيطان» ) * «١» .

١٢-* (عن جبير بن نفير، وكثير بن مرّة وعمرو بن الأسود والمقدام بن معد يكرب وأبي أمامة رضي الله عنهم- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الأمير إذا ابتغى الرّيبة في النّاس أفسدهم» ) * «٢» .

١٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين:

أقصرت الصّلاة أم نسيت يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أصدق ذو اليدين؟» فقال النّاس: نعم.

فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فصلّى اثنتين أخريين، ثمّ سلّم، ثمّ كبّر، فسجد مثل سجوده أو أطول) * «٣» .

١٤-* (عن سهل بن سعد السّاعديّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، فحانت الصّلاة، فجاء المؤذّن إلى أبي بكر فقال: أتصلّي للنّاس فأقيم؟ قال:

نعم. فصلّى أبو بكر، فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والنّاس في الصّلاة، فتخلّص حتّى وقف في الصّفّ، فصفّق النّاس، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته. فلمّا أكثر النّاس التّصفيق التفت فرأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأشار إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن امكث مكانك، فرفع أبو بكر رضي الله عنه- يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من ذلك ثمّ استأخر أبو بكر حتّى استوى في الصّفّ، وتقدّم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فصلّى، فلمّا انصرف قال: «يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك؟» . فقال أبو بكر: ما كان لابن أبي قحافة أن يصلّي بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من رابه شيء في صلاته فليسبّح، فإنّه إذا سبّح التفت إليه، وإنّما التّصفيق للنّساء» ) * «٤» .

١٥-* (عن المسور بن مخرمة- رضي الله عنه- أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر، وهو يقول: «إنّ بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب. فلا آذن لهم. ثمّ لا آذن لهم. ثمّ لا آذن لهم. إلّا أن يحبّ ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي وينكح ابنتهم. فإنّما ابنتي بضعة منّي «٥» ، يريبني ما رابها «٦» ، ويؤذيني ما آذاها» ) * «٧» .


(١) مسلم (٢٠٣٣) ، الترمذي (١٨٠٢) واللفظ له.
(٢) أبو داود (٤٨٨٩) وقال الألباني (٣/ ٩٢٤) : صحيح لغيره، أحمد (٦/ ٤) واللفظ متفق عليه عندهما وقال محقق جامع الأصول (٤/ ٨٣) : حديث حسن.
(٣) البخاري- الفتح ٣ (١٢٢٨) واللفظ له، ومسلم (٥٧٣) .
(٤) البخاري- الفتح ٢ (٦٨٤) واللفظ له، ومسلم (٤٢١) .
(٥) بضعة: بفتح الباء، لا يجوز غيره، وهي قطعة اللحم.
(٦) يريبني ما رابها: قال إبراهيم الحربي: الريب ما رابك من شيء خفت عقباه. وقال الفراء: راب وأراب بمعنى. وقال أبو زيد: رابني الأمر تيقنت منه الريبة. وأرابني شككني وأوهمني.
(٧) البخاري- الفتح ٧ (٣٧٦٧) مختصرا، ومسلم (٢٤٤٩) واللفظ له.