للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القلب؟ قال: «هو التّقيّ النّقيّ، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غلّ ولا حسد» ) * «١» .

٨-* (عن أبي بكرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من ذنب أجدر أن يعجّل الله لصاحبه العقوبة في الدّنيا مع ما يدّخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرّحم» ) * «٢» .

٩-* (عن جابر بن عتيك- رضي الله عنه- قال: إنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقول: «من الغيرة ما يحبّ الله، ومنها ما يبغض الله. فأمّا الّتي يحبّها الله: فالغيرة في الرّيبة، وأمّا الغيرة الّتي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة، وإنّ من الخيلاء ما يبغض الله، ومنها ما يحبّ الله.

فأمّا الخيلاء الّتي يحبّ الله فاختيال الرّجل نفسه عند القتال، واختياله عند الصّدقة، وأمّا الّتي يبغض الله فاختياله في البغي» ) * «٣» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ليس شيء أطيع الله فيه أعجل ثوابا من صلة الرّحم، وليس شيء أعجل عقابا من البغي وقطيعة الرّحم، واليمين الفاجرة تدع الدّيار بلاقع «٤» » ) * «٥» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (البغي) معنى

١١-* (عن سعيد بن زيد- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ من أربى الرّبا الاستطالة في عرض المسلم بغير حقّ» ) * «٦» .


(١) ابن ماجة (٤٢١٦) وقال في الزوائد: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وذكره الألباني في الصحيحة (٢/ ٦٦٩) حديث (٩٤٨) وعزاه أيضا لابن عساكر.
(٢) الترمذي (٢٥١١) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأبو داود (٤٩٠٢) . وابن ماجه (٤٢١١) . الحاكم (٢/ ٣٥٦) ، والبخاري في الأدب المفرد حديث (٢٩) (ص ٢٤، ٢٥) . وذكره الألباني في الصحيحة (٢/ ٦٢٣) حديث (٩١٨) وعزاه لابن المبارك في الزهد وابن حبان والبغوي وأحمد.
(٣) أبو داود (٢٦٥٩) واللفظ له. وصحيح سنن النسائي حديث (٢٣٩٨) نسخة الألباني وقال: حسن. وأحمد (٥/ ٤٤٥) .
(٤) البلاقع جمع بلقع وهي التي لا شيء فيها، والمعنى أن يفتقر الحالف ويذهب ما في بيته من الخير والمال، سوى ما ذخر له في الآخرة من الإثم.
(٥) البيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٣٥) . وذكر نحوه المنذري في الترغيب والترهيب من حديث جابر بن عبد الله وعزاه للطبراني في الأوسط (٣/ ٩١) . وذكره الألباني في صحيح الجامع (٣/ ٩١) رقم (٥٢٦٧) والصحيحة (٢/ ٧٠٦) رقم (٩٧٨) وعزاه للخرائطي في مكارم الأخلاق ص (٤٥) .
(٦) أبو داود (٤٨٧٦) واللفظ له. وأحمد (١/ ١٩٠) . وقال محقق جامع الأصول: إسناده صحيح (٨/ ٤٤٩) .