للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[التسول]

[التسول في اللغة:]

التّسوّل أصلها التّسؤّل وهي مأخوذة من مادّة (س أل) ، والسّؤال ما يسأله الإنسان. وقرىء أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى (طه/ ٣٦) بالهمز، وبغير الهمز.

وسألته الشّيء، وسألته عن الشّيء سؤالا ومسألة «١» .

يقول الرّاغب: «السّؤل: الحاجة الّتي تحرص النّفس عليها، والتّسويل تزيين النّفس لما تحرص عليه، وتصوير القبيح منه بصورة الحسن، قال تعالى: بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ (يوسف/ ١٨) ، وقال أيضا: السّؤال: استدعاء معرفة أو ما يؤدّي إلى المعرفة واستدعاء مال، أو ما يؤدّي إلى المال، فاستدعاء المعرفة، جوابه على اللّسان، واليد خليفة له بالكتابة أو الإشارة، واستدعاء المال جوابه على اليد، واللّسان خليفة لها إمّا بوعد أو بردّ «٢» .

ويقول الأزهريّ: وأصل السّؤال مهموز، غير أنّ العرب استثقلوا ضغطة الهمزة فيه فخفّفوا الهمزة،

الآيات/ الأحاديث/ الآثار

٥/ ٨/ ٥

وسؤلة كهمزة: الكثير السّؤال من النّاس، بالهمز وبغير الهمز «٣» والسّول والسّولة بالضّمّ، المسألة، والفرق بينها وبين الأمنيّة «٤» أنّ السّولة فيما طلب، والأمنيّة فيما قدّر، وكأنّ السّولة تكون بعد الأمنيّة، والتّسوّل بمعناه الحاضر مولّد، فقد جاء في المعجم الوسيط «تسوّل» استعطى (مولّد) «٥» .

[التسول اصطلاحا:]

لم تذكر كتب الاصطلاحات القديمة «التّسوّل» ضمن ما أوردته، وقد تكفّلت بذلك المعاجم الحديثة، فقال أحمد بدويّ: التّسوّل: طلب الصّدقة من الأفراد في الطّرق العامّة، والمتسوّل: الشّخص الّذي يتعيّش من التّسوّل ويجعل منه حرفة له ومصدرا وحيدا للرّزق «٦» .

ويعتبر التّسوّل في بعض البلاد جريمة يعاقب عليها، خاصّة إذا كان المتسوّل صحيح البدن، كما يكون التّسوّل محظورا، حيث توجد مؤسّسات خيريّة»

، وأضاف بعضهم: أو إذا هدّد المتسوّل أمن


(١) الصحاح (٥/ ١٧٢٣) .
(٢) المفردات (٢٤٩، ٢٥٠) .
(٣) التاج (٤/ ٣٢٤) .
(٤) المرجع السابق (١٤/ ٣٦٦) .
(٥) المعجم الوسيط (١/ ٤٦٥) .
(٦) معجم مصطلحات الرعاية والتنمية الاجتماعية (٢٩) .
(٧) المرجع السابق نفس الصفحة.