للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تسلّوا بقولهم هذا عمّا أصابهم وعلموا أنّهم ملك لله يتصرّف في عبيده بما يشاء. وعلموا أنّه لا يضيع لديه مثقال ذرّة يوم القيامة فأحدث لهم ذلك اعترافهم بأنّهم عبيده وأنّهم إليه راجعون في الدّار الآخرة» ) *» .

٧-* (وأخرج عبد بن حميد عن قتادة الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ* أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قال: من استطاع أن يستوجب لله في مصيبته ثلاثا (الصّلاة والرّحمة والهدى) فليفعل ولا قوّة إلّا بالله. فإنّه من استوجب على الله حقّا بحقّ أحقّه الله له، ووجد الله وفيّا) «٢» .

[من فوائد (الاحتساب)]

(١) طريق موصل إلى محبّة الله ورضوانه.

(٢) دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام.

(٣) الفوز بالجنّة والنّجاة من النّار.

(٤) حصول السّعادة في الدّارين.

(٥) الاحتساب في الطّاعات يجعلها خالصة لوجه الله تعالى وليس لها جزاء إلّا الجنّة.

(٦) الاحتساب في المكاره يضاعف أجر الصّبر عليها.

(٧) الاحتساب يبعد صاحبه عن شبهة الرّياء ويزيد من ثقته بربّه.

(٨) الاحتساب في المكاره يدفع الحزن ويجلب السّرور ويحوّل ما يظنّه الإنسان نقمة إلى نعمة.

(٩) الاحتساب في الطّاعات يجعل صاحبه قرير العين مسرور الفؤاد بما يدّخره عند ربّه فيتضاعف رصيده الإيمانيّ وتقوى روحه المعنويّة.

(١٠) الاحتساب دليل الرّضا بقضاء الله وقدره، ودليل على حسن الظّنّ بالله تعالى.


(١) تفسير ابن كثير (١/ ١٩٨) .
(٢) الدر المنثور (١/ ٣٧٧- ٣٧٨) .