للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)]

١-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم» ) * «١»

٢-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: انتهيت إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو في قبّة من أدم حمراء في نحو أربعين رجلا. فقال: «إنّه مفتوح لكم، وأنتم منصورون مصيبون، فمن أدرك ذلك منكم فليتّق الله وليأمر بالمعروف، ولينه عن المنكر، وليصل رحمه، ومثل الّذي يعين قومه على غير الحقّ كمثل البعير يتردّى فهو يمدّ بذنبه» ) * «٢» .

٣-* (عن أبي أميّة الشّعبانيّ، قال: أتيت أبا ثعلبة الخشنيّ، فقلت له: كيف تصنع بهذه الآية؟

قال: أيّة آية؟ قلت: قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ (المائدة/ ١٠٥) قال: أما والله لقد سألت عنها خبيرا، سألت عنها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتّى إذا رأيت شحّا مطاعا، وهوى متّبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، فعليك بخاصّة نفسك ودع العوامّ، فإنّ من ورائكم أيّاما الصّبر فيهنّ مثل القبض على الجمر، للعامل فيهنّ مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم» قال ابن المبارك وزادني غير عتبة: قيل يا رسول الله: أجر خمسين منّا أو منهم؟ قال: «بل أجر خمسين منكم» ) * «٣»

٤-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- أنّ ناسا من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قالوا للنّبيّ صلّى الله عليه سلّم: يا رسول الله، ذهب أهل الدّثور «٤» بالأجور، يصلّون كما نصلّي ويصومون كما نصوم، ويتصدّقون بفضول أموالهم. قال: «أو ليس قد جعل الله لكم ما تصّدّقون؟ إنّ بكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة» قالوا: يا رسول الله: أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر» ) * «٥»

٥-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ أوّل ما دخل النّقص على بني إسرائيل كان الرّجل يلقى الرّجل فيقول: يا هذا اتّق الله ودع ما تصنع فإنّه لا يحلّ لك،


(١) سنن ابن ماجه (٤٠٠٤) وقال الألباني (٢/ ٣٦٧) : حسن.
(٢) أحمد في المسند (١/ ٣٨٩) . والترمذي (٢٢٥٧) وقال: حسن صحيح. الحاكم (٤/ ١٥٩) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي وهذا لفظ الحاكم.
(٣) أبو داود (٤٣٤١) . والترمذي (٣٠٥٨) واللفظ له وقال: حديث حسن غريب. وابن ماجه (٤٠٠٥) . ومحمد بن نصر المروزي في السنة (ص ٩) من حديث عتبة بن غزوان. والبغوي في شرح السنة (١٤/ ٣٤٨) وقال محققه: للحديث شواهد يتقوى بها.
(٤) الدثور: جمع دثر، وهو المال الكثير. انظر «النهاية» (٢/ ١٠٠) .
(٥) مسلم (١٠٠٦) .