للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تجرّد من ثيابه وأشار بها ليعلم ذلك، ثمّ صار مثلا لكلّ شيء تخاف مفاجأته «١» .

وقال الزّبيديّ: أو هو كلّ منذر بحقّ «٢» ، وفي الحديث كان صلّى الله عليه وسلّم إذا خطب احمرّت عيناه، وعلا صوته واشتدّ غضبه، كأنّه منذر جيش يقول: صبّحكم ومسّاكم، المنذر هو المعلم الّذي يعرّف القوم بما يكون قد دهمهم من عدوّ أو غيره وهو المخوّف أيضا «٣» .

[الإنذار اصطلاحا:]

قال ابن المناويّ: الإنذار: هو الإعلام بما يحذر، ولا يكاد يكون إلّا في تخويف يسع زمانه الاحتراز (منه) ، فإن لم يسع كان إشعارا «٤» .

وقال الكفويّ: الإنذار: هو إبلاغ الأمر المخوف منه، والتّهديد (به) ، والتّخويف منه، قال:

وذكر الوعيد مع الإنذار واجب لا مع التّهديد «٥» .

[للاستزادة: انظر صفات: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- الإرشاد. التبشير- التذكير- الدعوة إلى الله- الصدق- الوعظ- التبليغ.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: الإعراض- الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف- الإهمال- التفريط والإفراط- التهاون] .


(١) لسان العرب (نذر) (٥/ ٢٠٠- ٢٠٣) ط. بيروت. بتصرف واختصار.
(٢) تاج العروس (١٤/ ٢٠١) ط. الكويت.
(٣) المرجعان السابقان (نذر) .
(٤) التوقيف على مهمات التعاريف (٦٤) .
(٥) الكليات للكفوي (١/ ٣٣٨) .