للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يدعو يقول: «ربّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليّ، واهدني ويسّر لي الهدى، وانصرني على من بغى عليّ.

ربّ اجعلني لك شكّارا، لك ذكّارا، لك رهّابا، لك مطواعا، لك مخبتا إليك أوّاها منيبا. ربّ تقبّل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجّتي، وسدّد لساني، واهد قلبي، واسلل سخيمة صدري» ) * «١» .

() ثانيا: الأحاديث الواردة في (الترهيب)

٢٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- (يرفعه) قال: «ما بين منكبي الكافر في النّار مسيرة ثلاثة أيّام، للرّاكب المسرع» ) * «٢» .

٢٨-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تزال جهنّم تقول: هل من مزيد، حتّى يضع فيها ربّ العزّة تبارك وتعالى قدمه، فتقول: قط قط، وعزّتك، ويزوى «٣» بعضها إلى بعض» ) * «٤» .

٢٩-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «أهون أهل النّار عذابا أبو طالب وهو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه» ) * «٥» .

٣٠-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: يقول الله تعالى لأهون أهل النّار عذابا يوم القيامة: لو أنّ لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به، فيقول: نعم، فيقول: أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم: أن لا تشرك بي شيئا، فأبيت إلّا أن تشرك بي» ) * «٦» .

٣١-* (عن النّعمان عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ أهون أهل النّار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه» ) * «٧» .

٣٢-* (عن سمرة بن جندب- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «منهم من تأخذه النّار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النّار إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه النّار إلى حجزته «٨» ، ومنهم من تأخذه النّار إلى ترقوته «٩» » ) * «١٠» .

٣٣-* (عن عديّ بن حاتم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذكر النّار فأشاح بوجهه فتعوّذ منها، ثمّ ذكر النّار فأشاح بوجهه فتعوّذ منها ثمّ قال: «اتّقوا النّار ولو بشقّ


(١) الترمذي (٣٥٥١) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأبو داود (١٥١٠) وابن ماجه (٣٨٣٠) وصححه الألباني. والسخيمة: الحقد والضغينة في النفس.
(٢) البخاري- الفتح ١١ (٦٥٥١) ، ومسلم (٢٨٥٢) واللفظ له.
(٣) يزوى أي يتجمع وينقبض.
(٤) البخاري- الفتح (٨/ ٤٨٤٨) ، ومسلم (٢٨٤٨) واللفظ له.
(٥) مسلم (٢١٢) .
(٦) البخاري- الفتح ١١ (٦٥٥٧) ، ومسلم (٢٨٠٥) .
(٧) البخاري- الفتح ١١ (٦٥٦١) ، ومسلم (٢١٣) .
(٨) حجزته: هي مقعد الإزار والسروايل.
(٩) ترقوته: هي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق.
(١٠) مسلم (٢٨٤٥) .