للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٨) عند اجتماع القوم وقبل تفرّقهم:

عن جابر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما اجتمع قوم ثمّ تفرّقوا عن غير ذكر الله وصلاة على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، إلّا قاموا عن أنتن من جيفة» » .

عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلّوا على نبيّهم إلّا كان عليهم ترة «٢» فإن شاء عذّبهم وإن شاء غفر لهم» «٣» .

عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عزّ وجلّ ويصلّون على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، إلّا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنّة للثّواب» «٤» .

[(٩) عند ورود ذكره صلوات الله وسلامه عليه:]

عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «من ذكرت عنده فليصلّ عليّ فإنّه من صلّى عليّ مرّة صلّى الله عليه عشرا» «٥» .

وعن كعب بن عجرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «احضروا المنبر» فحضرنا فلمّا ارتقى درجة قال: «آمين» . فلمّا ارتقى الثّانية قال: «آمين» . فلمّا ارتقى الدّرجة الثّالثة قال: «آمين» . فلمّا نزل قلنا يا رسول الله! لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنّا نسمع، قال: «إنّ جبريل عرض لي، فقال: بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له، قلت: آمين، فلمّا رقيت الثّانية قال: بعد من ذكرت عنده فلم يصلّ عليك، فقلت: آمين، فلمّا رقيت الثّالثة،


(١) رواه أبو داود الطيالسي (١٧٥٦) ، والبيهقي في شعب الإيمان، والضياء المقدسي في المختارة والنسائي في عمل اليوم والليلة (ص ٤١١) بلفظ «ما جلس قوم مجلسا ثم تفرقوا عن غير صلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم إلّا تفرقوا على أنتن من ريح الجيفة» . قال ابن القيم رحمه الله: قال أبو عبد الله المقدسي (الضياء) : هذا عندي على شرط مسلم. راجع جلاء الأفهام (ص ٧٨) وأيضا صحح الحديث الألباني، انظر صحيح الجامع الصغير برقم (٥٣٨٢) .
(٢) (ترة) : نقص وتبعة وحسرة. انظر النهاية لابن الأثير (١/ ١٨٩) .
(٣) رواه الإمام أحمد في المسند (٢/ ٤٤٦، ٤٥٢، ٤٨١، ٤٨٤، ٤٩٥) ، والترمذي برقم (٣٣٨٠) وقال: حديث حسن صحيح، ورواه الحاكم في المستدرك (١/ ٤٩٦) ، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم (ص ٥١) ، وصحح الحديث أيضا الألباني، انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (٧٤) ، وعبد القادر الأرناؤوط، انظر تعليقه على كتاب «جامع الأصول» (٤/ ٤٧٢) .
(٤) رواه الإمام أحمد في المسند (٢/ ٤٦٣) وابن حبان (٢٣٢٢) كما في موارد الظمآن. والحاكم (١/ ٤٩٢) ، وإسماعيل القاضي في «فضل الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم» (ص ٥٢، ٥٣) ، وقال الحافظ الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. انظر مجمع الزوائد (١٠/ ٧٩) وأيضا صححه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة برقم (٧٦) ، وصحيح الجامع الصغير برقم (٧٥٠٠) .
(٥) رواه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (ص ٦٠) ، وابن السني (٣٨٣) ، والبخاري في الأدب المفرد (ص ٤٦٣) ، قال النووي: إسناده جيد. انظر كتابه «الأذكار» (ص ١٤٥) ، وقال ابن القيم: إسناده صحيح، انظر كتابه «جلاء الأفهام» (ص ٢٩٥) .