للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (التواضع)]

١-* (عن ركب المصريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «طوبى لمن تواضع في غير منقصة «١» ، وذلّ في نفسه من غير مسألة، وأنفق مالا جمعه في غير معصية، ورحم أهل الذّلّ والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة. طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وكرمت علانيته، وعزل عن النّاس شرّه، طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله» ) * «٢» .

٢-* (عن عياض بن حمار المجاشعيّ- رضي الله عنه-: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال ذات يوم في خطبته: «ألا إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم ممّا علّمني، يومي هذا» ... الحديث، وفيه: «وإنّ الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتّى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد» ) * «٣» .

٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما من امرئ إلّا وفي رأسه حكمة «٤» والحكمة بيد ملك إن تواضع قيل للملك: ارفع الحكمة، وإن أراد أن يرفع قيل للملك: ضع الحكمة أو حكمته» ) * «٥» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلّا عزّا، وما تواضع أحد لله إلّا رفعه الله» ) * «٦» .

٥-* (عن معاذ بن أنس الجهنيّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من ترك اللّباس تواضعا لله، وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حتّى يخيّره من أيّ حلل الإيمان شاء يلبسها» ) * «٧» .

٦-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذّهب، جاءني ملك إنّ حجزته «٨» لتساوي الكعبة، فقال: إنّ ربّك يقرأ عليك السّلام ويقول: إن شئت نبيّا عبدا. وإن شئت نبيّا ملكا. فنظرت إلى جبريل عليه السّلام. فأشار إليّ أن ضع نفسك،


(١) منقصة: أي معصية وارتكاب دنيئة.
(٢) الترغيب والترهيب (٣/ ٥٥٨) وقال: رواه الطبراني ورواته إلى نصيح ثقات. وقد حسّن الحديث أبو عمر النمري في الاستيعاب (١/ ٥٣٤) ، وعنه نقل ابن حجر في الإصابة (١/ ٥٢١) ، وركب مختلف في صحبته. قال المنذري: ولا أعرف له غير هذا الحديث.
(٣) مسلم (٢٨٦٥) .
(٤) الحكمة- بفتحات: حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس وحنكه تمنعه عن مخالفة راكبه.
(٥) الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٨٣) وقال: رواه البزار وإسناده حسن. والمنذري في الترغيب والترهيب، وقال: رواه الطبراني والبزار وإسنادهما حسن، وحسنه الألباني، الصحيحة (٥٣٨) .
(٦) مسلم (٢٥٨٨) .
(٧) أحمد في المسند (٣/ ٤٣٩) . والترمذي (٢٤٨١) واللفظ له وقال: حديث حسن، وحسنه الألباني. والحاكم في المستدرك (١/ ٦١) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٨) الحجزة في الأصل موضع شدّ الإزار ثمّ قيل للإزار حجزة للمجاورة، يقال: احتجز الرجل بالإزار إذا شده على وسطه. انظر «النهاية» لابن الأثير (١/ ٣٤٤) .