للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (البغض)

١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إيّاكم والظّنّ؛ فإنّ الظّنّ أكذب الحديث، ولا تحسّسوا، ولا تجسّسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا» ) * «١» .

٢- عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيّام» ) * «٢» .

٣-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «آية المنافق بغض الأنصار «٣» .

وآية المؤمن حبّ الأنصار» ) * «٤» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله إذا أحبّ عبدا دعا جبريل فقال: إنّي أحبّ فلانا فأحبّه. قال: فيحبّه جبريل. ثمّ ينادي في السّماء فيقول: إنّ الله يحبّ فلانا فأحبّوه، فيحبّه أهل السّماء. قال: ثمّ يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إنّي أبغض فلانا فأبغضه. قال: فيبغضه جبريل. ثمّ ينادي في أهل السّماء: إنّ الله يبغض فلانا فأبغضوه. قال:

فيبغضونه. ثمّ توضع له البغضاء في الأرض» ) * «٥» .

٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّ زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأنّي أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته. فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لعبّاس: «يا عبّاس ألا تعجب من حبّ مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثا؟» فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «لو راجعته» . قالت: يا رسول الله تأمرني؟ قال:

«إنّما أنا أشفع» ، قالت: لا حاجة لي فيه) * «٦» .

٦-* (عن البراء- رضي الله عنه- قال:

سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أو قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «الأنصار لا يحبّهم إلّا مؤمن، ولا يبغضهم إلّا منافق. فمن أحبّهم أحبّه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله» ) * «٧» .

٧-* (عن أبي سنان الدّؤليّ: أنّه دخل على عمر بن الخطّاب وعنده نفر من المهاجرين الأوّلين، فأرسل عمر إلى سفط «٨» أتي به من قلعة من العراق،


(١) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٦٤) واللفظ له، ومسلم (٢٥٦٣) .
(٢) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٦٥) واللفظ له، وطرفه في ١٠. (٦٠٧٦) ، ومسلم (٢٥٥٩) .
(٣) آية المنافق بغض الأنصار ... إلخ: الآية هي العلامة. ومعنى هذا الحديث أن من عرف مرتبة الأنصار، وما كان منهم في نصرة دين الإسلام والسعي في إظهاره وإيواء المسلمين وقيامهم في مهمات دين الإسلام حق القيام، وحبهم النبي صلّى الله عليه وسلّم، وحبه إياهم، وبذلهم أموالهم وأنفسهم بين يديه، وقتالهم ومعاداتهم سائر الناس إيثارا للإسلام. ومن أبغضهم كان بضد ذلك. واستدل به على نفاقه وفساد سريرته.
(٤) البخاري الفتح ١ (١٧) . ومسلم (٧٤) واللفظ له.
(٥) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٤٠) ، ومسلم (٢٦٣٧) واللفظ له.
(٦) البخاري- الفتح ٩ (٥٢٨٣) .
(٧) البخاري- الفتح ٧ (٣٧٨٣) واللفظ له. ومسلم (٧٤) .
(٨) السّفط: الذي يعبّى فيه الطيب وما أشبهه من أدوات النساء والجمع أسفاط.