للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الإرشاد)]

١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الإمام ضامن «١» ، والمؤذّن مؤتمن «٢» ، اللهمّ أرشد الأئمّة، واغفر للمؤذّنين» ) *. «٣»

٢-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تبسّمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرّجل في أرض الضّلال لك صدقة، وبصرك للرّجل الرّديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشّوكة والعظم عن الطّريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة» ) * «٤»

٣-* (عن عديّ بن حاتم- رضي الله عنه- أنّ رجلا خطب عند النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «بئس الخطيب أنت. قل: ومن يعص الله ورسوله «٥» » ) * «٦» .

٤-* (عن أبي قتادة- رضي الله عنه- قال:

خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «إنّكم تسيرون عشيّتكم وليلتكم ... - الحديث وفيه- «وقال النّاس: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين أيديكم، فإن يطيعوا أبا بكر وعمر يرشدوا) * «٧» .

٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: لمّا بلغ أبا ذرّ مبعث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بمكّة. قال لأخيه:

اركب إلى هذا الوادي، فاعلم لي علم هذا الرّجل الّذي يزعم أنّه يأتيه الخبر من السّماء. فاسمع من قوله، ثمّ ائتني. فانطلق الآخر حتّى قدم مكّة، وسمع من قوله. ثمّ رجع إلى أبي ذرّ فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق. وكلاما ما هو بالشّعر. فقال ما شفيتني فيما «٨» أردت. فتزوّد وحمل شنّة «٩» له فيها ماء. حتّى قدم مكّة، فأتى المسجد فالتمس النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولا يعرفه. وكره أن يسأل عنه، حتّى أدركه- يعني اللّيل- فاضطجع فرآه عليّ فعرف أنّه غريب، فلمّا رآه تبعه، فلم يسأل


(١) الضّمان هنا بمعنى الحفظ والرعاية لا ضمان الغرامة؛ لأنه يحفظ على القوم صلاتهم.
(٢) مؤتمن القوم: الذين يثقون إليه ويتخذونه أمينا حافظا، يعني أن المؤذن أمين الناس على صلاتهم وصيامهم.
(٣) الترمذي (٢٠٧) ، وصححه ابن حبان، وقال الألباني: حديث صحيح، وانظر صحيح سنن الترمذي (١٧٠) ، وسنن أبي داود (٥١٧) وصحيح سنن أبي داود (٤٨٦) واللفظ فيها واحد.
(٤) الترمذي (١٩٥٦) ، وقال هذا حديث حسن غريب.
(٥) قيل: إنما أنكر عليه لتشريكه في الضمير المقتضى للتسوية، وأمره بالعطف تعظيما لله بتقديم اسمه. وقيل إن سبب النهي أن الخطب شأنها البسط والإيضاح واجتناب الرموز والإرشادات. وتأول الداني ذلك على وجوب الوقف على رشد، ثم الاستئناف بما بعد ذلك؛ وأن النهي منصب علي الوصل في مواضع الوقف- الداني: الوقف والابتداء- المقدمة ص ١٣.
(٦) مسلم (٨٧٠) .
(٧) مسلم (٦٨١) .
(٨) ما شفيتني فيما: كذا في جميع نسخ مسلم: فيما، بالفاء، وفي رواية البخاري: مما بالميم، وهو أجود، أي ما بلغتني غرضي، وأزلت عني هم كشف هذا الأمر.
(٩) الشنة: هي القرية البالية.