للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التفريط والإفراط)

١-* (قال عليّ- رضي الله عنه-: لا يرى الجاهل إلّا مفرطا «١» ) * «٢» .

٢-* (قال عليّ- رضي الله عنه-: يهلك فيّ رجلان: محبّ مفرط يقرّظني بما ليس فيّ، ومبغض يحمله شنآني «٣» على أن يبهتني «٤» ) * «٥» .

٣-* (قال ابن عمر- رضي الله عنهما- لمّا بلغه حديث أبي هريرة في فضل اتّباع الجنائز: لقد فرّطنا في قراريط كثيرة) * «٦» .

٤-* (قال أبو جعفر: كان ابن عمر إذا سمع من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حديثا لم يعده، ولم يقصّر دونه) * «٧» .

٥-* (قال سعيد بن المسيّب: لمّا صدر عمر ابن الخطّاب- رضي الله عنه- من منى أناخ بالأبطح، ثمّ كوّم كومة بطحاء، ثمّ طرح عليها رداءه واستلقى، ثمّ مدّ يديه إلى السّماء، فقال: اللهمّ كبرت سنّي، وضعفت قوّتي، وانتشرت رعيّتي فاقبضني إليك غير مضيّع ولا مفرّط. وذكر خطبته) * «٨» .

٦-* (عن ثابت الشّيبانيّ قال: كنّا مع أنس ابن مالك فأخّر الحجّاج الصّلاة، فقام أنس يريد أن يكلّمه فنهاه إخوانه شفقة عليه منه، فخرج فركب دابّته فقال في مسيره ذلك: والله ما أعرف شيئا ممّا كنّا عليه على عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلّا شهادة أن لا إله إلّا الله، فقال رجل: فالصّلاة يا أبا حمزة؟ قال: قد جعلتم الظّهر عند المغرب، أفتلك كانت صلاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟) * «٩» .

٧-* (قال أبو جعفر الطّحاويّ- رحمه الله تعالى- في الطّحاويّة: ودين الله في الأرض والسّماء واحد، وهو دين الإسلام، وهو بين الغلوّ والتّقصير، وبين التّشبيه والتّعطيل، وبين الجبر والقدر، وبين الأمن واليأس) * «١٠» .

٨-* (قال ابن الجوزيّ- رحمه الله تعالى-:

الويل كلّ الويل على المفرّط الّذي لا ينظر في عاقبته) * «١١» .

٩-* (قال ابن كثير- رحمه الله تعالى- في معنى قوله تعالى وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا (الكهف/ ٢٨) : لا تطع من شغل عن الدّين وعبادة ربّه بالدّنيا، والحال أنّ أعماله وأفعاله سفه وتفريط وضياع، ولا تكن مطيعا له ولا محبّا لطريقته بما هو فيه) * «١٢» .


(١) المفرط بالتخفيف: المسرف، والمفرّط بالتشديد: المقصر.
(٢) لسان العرب (٦/ ٣٣٩١) .
(٣) شنآني: بغضي وكرهي.
(٤) يبهتني: البهتان أشد الكذب.
(٥) أحمد (١/ ١٦٠) ، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده حسن (٢/ ٣٥٤) .
(٦) البخاري- الفتح (٣/ ١٣٢٤) .
(٧) ابن ماجة (٤) .
(٨) الموطأ (٨٢٤) .
(٩) البخاري- الفتح (٢/ ١٧، ١٨) .
(١٠) شرح الطحاوية لابن أبي العز بتخريج الألباني (٥٨٥) .
(١١) صيد الخاطر (٢٤٥) .
(١٢) التفسير (٣/ ٨٢) .