للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً الآية» ) * «١» .

٣-* (عن رافع بن خديج- رضي الله عنه- قال: «كنّا أكثر أهل المدينة مزدرعا. كنّا نكري الأرض بالنّاحية منها مسمّى لسيّد الأرض. قال: فممّا يصاب ذلك وتسلم الأرض، وممّا يصاب الأرض ويسلم ذلك.

فنهينا. وأمّا الذّهب والورق فلم يكن يومئذ» ) * «٢» .

٤* (عن هشام بن حكيم بن حزام- رضي الله عنهما- قال مرّ بالشّام على أناس من الأنباط «٣» وقد أقيموا في الشّمس، وصبّ على رؤوسهم الزّيت- فقال: ما هذا؟ قيل يعذّبون في الخراج «٤» ، وفي رواية: حبسوا في الجزية «٥» . فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ الله يعذّب الّذين يعذّبون النّاس في الدّنيا» فدخل على الأمير فحدّثه، فأمر بهم فخلّوا) * «٦» .

٥-* (قال بعضهم في سوء المعاشرة:

لقد كنت محتاجا إلى موت زوجتي ... ولكن قرين السّوء باق معمّر

فياليتها صارت إلى القبر عاجلا ... وعذّبها فيه نكير ومنكر

«٧» .

٦-* (قال بعضهم:

لا يغرّنك من المرء قميص رقعه ... أوجبين لاح فيه أثر قد قلعه

أو إزار فوق كعب السّاق منه رفعه ... ولدى الدّرهم فانظر غيّه أو ورعه

«٨» .

[من مضار (سوء المعاملة)]

(١) تسبّب سخط الرّبّ عزّ وجلّ.

(٢) من يسيء المعاملة مع إنسان أو حيوان يلقى الله بما عمل.

(٣) سوء المعاملة بين النّاس هدم للمجتمع وضياع للأمّة.

(٤) شرّ النّاس من طال عمره وساء عمله.

(٥) سيّىء المعاملة يحارب نفسه بنفسه حيث يلفظه المجتمع ويزدريه.

(٦) يسبّب إيذاء الآخرين والإضرار بهم.

(٧) تنزع البركة من العمر والرّزق.

(٨) تترك ذكرى خبيثة لصاحبها.


(١) البخاري- الفتح ٥ (٢٤٢٥) .
(٢) البخاري- الفتح ٥ (٢٣٢٧) .
(٣) الأنباط: واحده نبطي، نسبة إلى بلاد الأنباط في العراق، وسموا بذلك لاستنباطهم الماء وعمل الزراعة.
(٤) الخراج: هو نفع الأرضين وغيرها.
(٥) الجزية: هي عبارة عن المال الذي يعقد الكتابي عليه الذمة.
(٦) مسلم (٢٦١٣) .
(٧) المستطرف (٢/ ٣٠٢) .
(٨) إحياء علوم الدين (٢/ ٩٣) .