للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (القناعة)]

١-* (عن فضالة بن عبيد- رضي الله عنه- أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافا وقنع» ) * «١» .

٢-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «قد أفلح من أسلم، ورزق كفافا، وقنّعه الله بما آتاه» ) * «٢» .

٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا أبا هريرة، كن ورعا تكن أعبد النّاس، وكن قنعا تكن أشكر النّاس، وأحبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، وأقلّ الضّحك، فإنّ كثرة الضّحك تميت القلب» ) * «٣» .

[الأحاديث الواردة في (القناعة) معنى]

٤-* (عن عمرو بن تغلب- رضي الله عنه- قال: أعطى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قوما ومنع آخرين، فكأنّهم عتبوا عليه فقال: «إنّي أعطي قوما أخاف ظلعهم وجزعهم «٤» ، وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الخير والغنى، منهم عمرو بن تغلب» . فقال عمرو بن تغلب: ما أحبّ أنّ لي بكلمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حمر النّعم» . زاد أبو عاصم عن جرير قال: سمعت الحسن يقول: حدّثنا عمرو بن تغلب أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أتي بمال أو بسبي فقسمه ... بهذا) * «٥» .

٥-* (عن أبي أمامة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ «٦» ذو حظّ من الصّلاة، أحسن عبادة ربّه وأطاعه في السّرّ، وكان غامضا في النّاس، لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا، فصبر على ذلك، ثمّ نفض بيده، فقال: عجّلت منيّته، قلّت بواكيه، قلّ تراثه» . وبهذا الإسناد عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «عرض عليّ ربّي ليجعل لي بطحاء مكّة ذهبا، قلت: لا يا ربّ، ولكن أشبع يوما، وأجوع يوما وقال: ثلاثا أو نحو


(١) الترمذي (٢٣٤٩) واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن صحيح. والحاكم ١/ ٣٥ وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
(٢) مسلم (١٠٥٤) .
(٣) ابن ماجة (٤٢١٧) واللفظ له وفي الزوائد إسناده حسن. والمنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٥٦٠) وقال رواه ابن ماجة. والبيهقي في الزهد الكبير. وعند الترمذي بنحوه من حديث الحسن عن أبي هريرة.
(٤) ظلعهم: اعوجاجهم، وجزعهم: نقيض الصبر على الشر. وأطلق هنا على مرض القلب وضعف اليقين.
(٥) البخاري الفتح ٦ (٣١٤٥) .
(٦) قال ابن الأثير: الحاذ في الأصل بطن الفخذ، وقيل: هو الظهر، والمراد في الحديث: الخفيف الظهر من العيال، القليل المال، القليل الحظ من الدنيا. جامع الأصول (١٠/ ١٣٨) .