للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثّلاثون: الكلام بما لا يعرف قبحه من حسنه، الحادي والثّلاثون: اعتقاد الرّجل في نفسه، الثّاني والثّلاثون:

المبادرة بالحلف والشّهادة، الثّالث والثّلاثون: سبّ الصّحابة، الرّابع والثّلاثون: تزكية النّفس، الخامس والثّلاثون: سبّ الدّهر، السّادس والثّلاثون: تسمية العنب الكرم، السّابع والثّلاثون: ما ينهى عنه من الأسماء، الثّامن والثّلاثون: نداء الرّقيق بالعبد والأمة، التّاسع والثّلاثون: القول البشع، الأربعون: قذف الرّقيق، الحادي والأربعون: السّمع بالباطل، الثّاني والأربعون: الإلحاف في المسألة، والسّؤال تكثّرا، الثّالث والأربعون: الخيانة في المحقّرات، الرّابع والأربعون: سؤال المرأة طلاق ضرّتها، الخامس والأربعون: إضافة النّعم إلى أسبابها دون المنعم بها، السّادس والأربعون: قول «لو» اعتمادا على الأسباب، السّابع والأربعون: منع فضل الماء والبيعة للدّنيا وتنفيق السّلع بالحلف الكاذب، الثّامن والأربعون:

أنواع من الأذيّة والإضرار كالسّخرية والهمز واللّمز، والغيبة، والحسد، والتّباغض، والتّناجش، والبيع على البيع، والخطبة على الخطبة، والمساومة، وقطيعة الرّحم والتّدابر «١» .

[معنى كلمة السوء في القرآن الكريم:]

الوجه الأوّل: بمعنى الشّدّة، وذلك قوله في سورة البقرة/ آية ٤٩: يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يعني شدّة العذاب، وفي الرّعد/ آية ١٨: أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ.

الوجه الثّاني: بمعنى العقر، وذلك قوله في الأعراف/ آية ٧٣: هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً إلى قوله:

وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ يعني بعقر، أي لا تعقروها.

الوجه الثّالث: بمعنى الزّنا، وذلك قوله في سورة يوسف/ آية ٥١: ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ من زنا. وقال في سورة مريم/ آية ٢٨: ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ يعني ما كان زانيا.

الوجه الرّابع: بمعنى البرص، وذلك قوله في سورة طه/ آية ٢٢، لموسى: وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ يعني بيضاء من غير برص.

الوجه الخامس: بمعنى العذاب، وذلك قوله في النّحل/ آية ٢٧: إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ يعني العذاب عَلَى الْكافِرِينَ وكقوله في سورة الرّعد/ آية ١١: وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ يعني عذابا.

الوجه السّادس: بمعنى الشّرك، وذلك قوله في النّحل/ آية ٢٨: ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ يعني الشّرك وكقوله في سورة النّجم/ آية ٣١: لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا يعني أشركوا «بما عملوا» .

الوجه السّابع: بمعنى الشّتم، وذلك قوله في


(١) شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأعمال للعز بن عبد السلام (٢٩٧- ٣٣٨) . بتصرف.