للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الاستعاذة) معنى]

٤٩-* (عن خارجة بن الصّلت التّيميّ عن عمّه- رضي الله عنهما- قال: أقبلنا من عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأتينا على حيّ من العرب، فقالوا: إنّا أنبئنا أنّكم جئتم من عند هذا الرّجل بخير، فهل عندكم من دواء أو رقية مّا؛ فإنّ عندنا معتوها في القيود؟.

قال: فقلنا: نعم. قال: فجاءوا بمعتوه في القيود، قال:

فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيّام غدوة وعشيّة كلّما ختمتها أجمع بزاقي ثمّ أتفل، فكأنّما نشط من عقال، قال: فأعطوني جعلا، فقلت: لا، حتّى أسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «كل فلعمري من أكل برقية «١» باطل، لقد أكلت برقية حقّ» ) * «٢» .

٥٠-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- أنّ جبريل أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا محمّد! اشتكيت؟. فقال: «نعم» . قال: «باسم الله أرقيك من كلّ شيء يؤذيك. من شرّ كلّ نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك» ) * «٣» .

٥١-* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها- زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لجارية في بيت أمّ سلمة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم رأى بوجهها سفعة «٤» فقال: «بها نظرة «٥» ، فاسترقوا لها» يعني بوجهها صفرة) * «٦» .

٥٢-* (عن عائشة- رضي الله عنها- «أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يأمرها أن تسترقي من العين» ) * «٧» .

٥٣-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّ نفرا من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مرّوا بماء فيهم لديغ- أو سليم- فعرض لهم رجل من أهل الماء فقال: هل فيكم من راق؟ إنّ في الماء رجلا لديغا، أو سليما.

فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء، فبرأ.

فجاء بالشّاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك، وقالوا:

أخذت على كتاب الله أجرا، حتّى قدموا المدينة.

فقالوا: يا رسول الله، أخذ على كتاب الله أجرا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ أحقّ ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله» ) * «٨» .

٥٤-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- أنّ رهطا من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم انطلقوا في سفرة سافروها حتّى نزلوا في حيّ من أحياء العرب، فاستضافوهم فأبوا أن يضيّفوهم. فلدغ سيّد ذلك الحيّ، فسعوا له بكلّ شيء، لا ينفعه شيء. فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرّهط الّذين قد نزلوا بكم، لعلّه أن يكون عند بعضهم شيء. فأتوهم فقالوا:

يا أيّها الرّهط، إنّ سيّدنا لدغ، فسعينا له بكلّ شيء،


(١) الرقية: تعني التعويذ.
(٢) أبو داود (٤/ ٣٩٠١) وصححه الألباني: صحيح أبي داود (٣٣٠١) وهو في الصحيحة (٢٠٢٧) .
(٣) مسلم (٢١٨٦) .
(٤) السفعة: قد فسرها في الحديث بالصفرة، وقيل: سواد. وقيل هي لون يخالف لون الوجه.
(٥) نظرة: النظرة هي العين، أي أصابتها عين.
(٦) البخاري- الفتح ١٠ (٥٧٣٩) ، ومسلم (٢١٩٧) واللفظ له.
(٧) البخاري- الفتح ١٠ (٥٧٣٨) ، ومسلم (٢١٩٥) واللفظ له.
(٨) البخاري- الفتح ١٠ (٥٧٣٧) .