للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اثنان ويبقى واحد يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله ويبقى عمله» ) * «١» .

[الأحاديث الواردة في (العمل) معنى]

٦١-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ أطيب ما أكل الرّجل من كسبه وإنّ ولده من كسبه» ) * «٢» .

٦٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «بينما رجل يمشي بطريق اشتدّ عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثمّ خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثّرى «٣» من العطش فقال الرّجل:

لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الّذي كان بلغ منّي، فنزل البئر فملأ خفّه ماء ثمّ أمسكه بفيه حتّى رقي فسقى الكلب فشكر الله له، فغفر له» . قالوا:

يا رسول الله وإنّ لنا في البهائم لأجرا؟ فقال: «في كلّ ذات كبد رطبة أجر» ) *» .

٦٣-* (عن الزّبير بن العوّام- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لأن يأخذ أحدكم أحبلا فيأخذ حزمة من حطب فيبيع فيكفّ الله بها وجهه، خير من أن يسأل النّاس أعطي أم منع» ) * «٥» .

٦٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لأن يغدو أحدكم فيحطب على ظهره، فيتصدّق به ويستغني به من النّاس، خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ذلك فإنّ اليد العليا أفضل من اليد السّفلى، وابدأ بمن تعول» ) * «٦» .

٦٥-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلّا كان له به صدقة» ) * «٧» .


(١) البخاري- الفتح ١١ (٦٥١٤) ، ومسلم (٢٩٦٠) واللفظ له.
(٢) أخرجه أبو داود (٣٥٢٨) ، والترمذي رقم (١٣٥٨٠) وابن ماجة في سننه (٢١٣٧) واللفظ له، والبغوي في شرح السنة (٩/ ٣٢٩) وقال محققه: إسناده صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (١٠/ ٥٧٠) : وهو حديث صحيح.
(٣) الثّرى: التّراب النّديّ.
(٤) مسلم (٢٢٤٤) .
(٥) البخاري- الفتح ٥ (٧٣٣٢) .
(٦) البخاري- الفتح ٣ (١٤٧٠- ١٤٨٠) ، ومسلم (١٠٤٢) واللفظ له.
(٧) البخاري- الفتح ٥ (٢٣٢٠) ، ومسلم (١٥٥٣) متفق عليه.