للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الإفك) معنى

انظر صفة الكذب وشهادة الزور

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الإفك)

١-* (حدّث سعيد بن وهب قال: كنت عند عبد الله بن الزّبير فقيل له: إنّ المختار يزعم أنّه يوحى إليه فقال: صدق. ثمّ تلا هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ* تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (الشعراء/ ٢٢١- ٢٢٢) * «١» .

٢-* (قال ابن كثير في قوله تعالى: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ* تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ: أي كذوب في قوله، فاجر في أفعاله فهذا الّذي تنزّل عليه الشّياطين من الكهّان وما جرى مجراهم من الكذبة الفسقة) * «٢» .

٣-* (قال ابن جرير الطّبريّ: يقول تعالى ذكره: هَلْ أُنَبِّئُكُمْ أيّها النّاس عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ من النّاس تنزّل على كلّ أفّاك يعني كذّاب بهّات أَثِيمٍ «٣» .

٤-* (قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ أي يا آل أبي بكر بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ (النور/ ١١) أي في الدّنيا والآخرة، لسان صدق في الدّنيا ورفعة منازل في الآخرة وإظهار شرف لهم باعتناء الله تعالى بعائشة أمّ المؤمنين- رضي الله عنها- حيث أنزل براءتها في القرآن العظيم الّذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ (فصلت/ ٤٢) ، ولهذا لمّا دخل عليها ابن عبّاس- رضي الله عنهما وعنها- وهي في سياق الموت قال لها: أبشري فإنّك زوجة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكان يحبّك، ولم يتزوّج بكرا غيرك، ونزلت براءتك من السّماء) * «٤» .

٥-* (وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى:

لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ أي لكلّ من تكلّم في هذه القضيّة ورمى أمّ المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- بشيء من الفاحشة نصيب عظيم من العذاب وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ، قيل: الّذي كان يجمعه ويستوشيه ويذيعه ويشيعه لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ أي على ذلك، ثمّ الأكثرون على أنّ المراد بذلك إنّما هو


(١) تفسير الطبري (٩/ ٤٨٧) .
(٢) تفسير ابن كثير (٣/ ٣٥٤) بتصرف.
(٣) تفسير الطبري (٩/ ٤٨٧) بتصرف.
(٤) تفسير ابن كثير (٣/ ٢٧٣) .