للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الماء (أو مع آخر قطر الماء) فإذا غسل رجليه خرجت كلّ خطيئة مشتها رجلاه «١» مع الماء (أو مع آخر قطر الماء) ، حتّى يخرج نقيّا من الذّنوب» ) * «٢» .

٣١-* (عن عبد الله بن شعيب عن أبيه عن جدّه «٣» - رضي الله عنهم- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا تزوّج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليقل: اللهمّ، إنّي أسألك خيرها، وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها، ومن شرّ ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك» ) * «٤» .

٣٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب سقل قلبه، وإن عاد زيد فيها حتّى تعلو قلبه، وهو الرّان، الّذي ذكر الله بَلْ رانَ «٥» عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (المطففين/ ١٤) «٦» .

٣٣-* (عن عبد الله بن عمير أنّه سمع أباه يقول لابن عمر: مالي لا أراك تستلم إلّا هذين الرّكنين:

الحجر الأسود والرّكن اليمانيّ؟ فقال ابن عمر: إن أفعل فقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ مسحهما «٧» يحطّ الخطايا» ) * «٨» .

٣٤-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: جلس إحدى عشرة امرأة. فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهنّ شيئا. قالت الأولى:

زوجي لحم جمل غثّ «٩» . على رأس جبل وعر. لا سهل فيرتقى. ولا سمين فينتقل. قالت الثّانية: زوجي لا أبثّ خبره «١٠» . إنّي أخاف أن لا أذره. إن أذكره أذكر عجره وبجره «١١» ... الحديث) * «١٢» .

٣٥-* (عن أبي أمامة- رضي الله عنه- قال:

دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بدعا كثير لم نحفظ منه شيئا، قلنا:

يا رسول الله، دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا، فقال: ألا أدلّكم على ما يجمع ذلك كلّه؟ تقول: «اللهمّ إنّا نسألك من خير ما سألك منه نبيّك محمّد، ونعوذ بك من شرّ ما استعاذ منه نبيّك محمّد، وأنت المستعان، وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله» ) * «١٣» .


(١) مشتها رجلاه: أي مشت لها أو فيها رجلاه.
(٢) مسلم (٢٤٤) .
(٣) جده: عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما.
(٤) أبو داود (٢١٦٠) واللفظ له. وابن ماجة (٢٢٥٢) . وحسنه الألباني، صحيح سنن ابن ماجة (١٨٢٥) . وقال محقق «جامع الأصول» (١١/ ٤٤) : ورواه أيضا الحاكم (٢/ ١٨٥) وصححه ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
(٥) الران: هو ظلمة وجهل يقوم بالقلب يحول بين المرء وبين معرفة الحق.
(٦) الترمذي (٣٣٣٤) واللفظ له وقال: حديث حسن صحيح. وابن ماجة (٤٢٤٤) . والحاكم (٢/ ٥١٧) وصححه.
(٧) أي الركن اليماني والحجر الأسود.
(٨) ابن خزيمة في صحيحه (٤/ ٢٧٢٩) واللفظ له وقال محققه: إسناده حسن. والبيهقي في شعب الإيمان (٧/ ٥٩١) . والبغوي في شرح السنة (٧/ ١٩١٦) وقال: حديث حسن.
(٩) غث: قال أبو عبيد وسائر أهل الغريب والشرح: المراد بالغث المهزول.
(١٠) لا أبث خبره: أي لا أنشره وأشيعه.
(١١) عجره وبجره: المراد بهما عيوبه.
(١٢) البخاري الفتح ٩ (٥١٨٩) . ومسلم (٢٤٤٨) واللفظ له.
(١٣) الترمذي (٣٥٢١) وقال: هذا حديث حسن غريب، وهو قوي بشواهده. انظر مجمع الزوائد (١٠/ ١٧٩، ١٨٠) .