للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٦-* (عن فروة بن نوفل الأشجعيّ، قال:

سألت عائشة عمّا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يدعو به الله.

قالت: كان يقول: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ ما عملت، ومن شرّ ما لم أعمل» ) * «١» .

٣٧-* (عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جدّه «٢» - رضي الله عنهم- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:

«على كلّ مسلم صدقة» . قيل: أرأيت إن لم يجد؟.

قال: «يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدّق» . قال قيل:

أرأيت إن لم يستطع؟. قال: «يعين ذا الحاجة الملهوف» . قال قيل له: أرأيت إن لم يستطع؟. قال:

«يأمر بالمعروف أو الخير» . قال: أرأيت إن لم يفعل؟.

قال: «يمسك عن الشّرّ، فإنّها صدقة» ) * «٣» .

٣٨-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «قال الله: يا ابن آدم، إنّك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السّماء ثمّ استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنّك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثمّ لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة» ) * «٤» .

٣٩-* (عن كعب بن عجرة- رضي الله عنه- قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أعيذك بالله يا كعب بن عجرة، من أمراء يكونون (من) بعدي، فمن غشي أبوابهم، فصدّقهم في كذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس منّي ولست منه، ولا يرد عليّ الحوض، ومن غشي أبوابهم أو لم يغش فلم يصدّقهم في كذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فهو منّي وأنا منه، وسيرد عليّ الحوض. يا كعب بن عجرة، الصّلاة برهان، والصّوم جنّة حصينة، والصّدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النّار، يا كعب بن عجرة، إنّه لا يربو لحم نبت من سحت إلّا كانت النّار أولى به» ) * «٥» .

٤٠-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كلّ بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التّوّابون» ) * «٦» .

٤١-* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- قال: كنت مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في سفر، فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير. فقلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنّة ويباعدني عن النّار. قال: «لقد سألتني عن عظيم، وإنّه ليسير على من يسّره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت» . ثمّ قال: «ألا أدلّك على أبواب الخير: الصّوم جنّة، والصّدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النّار، وصلاة الرّجل في جوف


(١) مسلم (٢٧١٦) .
(٢) جده: أبو موسى الأشعري.
(٣) مسلم (١٠٠٨) .
(٤) الترمذي (٣٥٤٠) واللفظ له وقال: حديث حسن. وقال مراجع رياض الصالحين (١٧٨) : للحديث شاهد من حديث أبي ذر عند أحمد وآخر من حديث ابن عباس عند الطبراني فالحديث حسن.
(٥) الترمذي (٦١٤) وقال: هذا حديث حسن. والنسائي (٧/ ١٦٠) . والحاكم في المستدرك (٤/ ٤٢٢) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وقال محقق «جامع الأصول» (٤/ ٧٦) : أقل أحواله أن يكون حسنا.
(٦) الترمذي (٢٤٩٩) . وابن ماجة (٤٢٥١) واللفظ له. وحسنه الألباني، صحيح الجامع (٤٣٩١) .