للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لو أنّ لابن آدم ملء واد مالا لأحبّ أنّ له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلّا التّراب، ويتوب الله على من تاب» ) * «١» .

٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يزال قلب الكبير شابّا في اثنتين: في حبّ الدّنيا وطول الأمل» ) * «٢» .

٦-* (عن ابن كعب بن مالك الأنصاريّ عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشّرف لدينه» ) * «٣» .

٧-* (عن أنس- رضي الله عنه- أنّه قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «منهومان لا يشبعان: منهوم في علم لا يشبع، ومنهوم في دنيا لا يشبع» ) * «٤» .

٨-* (قال معاوية- رضي الله عنه-: إيّاكم وأحاديث. إلّا حديثا كان في عهد عمر، فإنّ عمر كان يخيف النّاس في الله عزّ وجلّ. وقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يقول: «من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدّين» وسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّما أنا خازن.

فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارك له فيه، ومن أعطيته عن مسألة وشره كان كالّذي يأكل ولا يشبع» ) * «٥» .

٩-* (عن عبد الرّحمن بن عوف- رضي الله عنه- أنّه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ثلاث- والّذي نفس محمّد بيده إن كنت لحالفا عليهنّ- لا ينقص مال من صدقة فتصدّقوا، ولا يعفو عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلّا رفعه بها- وقال أبو سعيد مولى بني هاشم: إلّا زاده الله بها عزّا يوم القيامة- ولا يفتح عبد باب مسألة إلّا فتح الله عليه باب فقر» ) «٦» .

١٠-* (عن حكيم بن حزام- رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأعطاني، ثمّ سألته فأعطاني، ثمّ سألته فأعطاني. ثمّ قال: «يا حكيم إنّ هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، كالّذي يأكل ولا يشبع. اليد العليا خير من اليد السّفلى» . قال حكيم: فقلت: يا رسول الله والّذي بعثك بالحقّ لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتّى أفارق


(١) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٣٧) واللفظ له. ومسلم (١٠٤٩) .
(٢) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٢٠) واللفظ له. ومسلم (١٠٤٦) في باب كراهة الحرص على الدنيا.
(٣) الترمذي (٢٣٧٦) واللفظ له وقال: حسن صحيح. وأحمد (٣/ ٤٥٦، ٤٦٠) . وذكره ابن الأثير في جامع الأصول (٣/ ٦٢٨) . وقال محققه: وهو كما قال الترمذي. وكذا المنذري في الترغيب والترهيب (٢/ ٥٤٠) . وهو في المشكاة (٣/ ١٤٣١) . وأفرده الحافظ ابن رجب في رسالة لطيفة.
(٤) الحاكم في المستدرك (١/ ٩٢) واللفظ له. وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم أجد له علة ووافقه الذهبي. والحديث في المشكاة (١/ ٨٦) وفيه قال الألباني: هو عند ابن عدي وابن عساكر (وهو صحيح) ، وانظر «مجمع الزوائد» (١/ ١٣٥) .
(٥) مسلم (١٠٣٧) .
(٦) أحمد (١/ ١٩٣) . وذكره الألباني في صحيح الجامع (٢/ ٦٣) برقم (٣٠٢٢) وقال: صحيح. وعزاه للبزار وابن عساكر وابن أبي الدنيا في ذم الغضب.