للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: علّمني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا نزل بي كرب أن أقول:

«لا إله إلّا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك الله ربّ العرش العظيم، والحمد لله ربّ العالمين» ) * «١» .

٨-* (عن أبي بكرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كلمات المكروب: اللهمّ رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين. أصلح لي شأني كلّه» ) * «٢» .

٩-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه قال: كنت رديف النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: «يا غلام أو يا غليّم. ألا أعلّمك كلمات ينفعك الله بهنّ؟» فقلت:

بلى. فقال: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إليه في الرّخاء يعرفك في الشّدّة، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، قد جفّ القلم بما هو كائن، فلو أنّ الخلق كلّهم جميعا، أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، وإن أرادوا أن يضرّوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه، واعلم أنّ في الصّبر على ما تكره خيرا كثيرا وأنّ النّصر مع الصّبر، وأنّ الفرج مع الكرب، وأنّ مع العسر يسرا» ) * «٣» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لقد رأيتني في الحجر، وقريش تسألني عن مسراي، فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها، فكربت كربة ما كربت مثله قطّ» .

قال: «فرفعه الله لي أنظر إليه، ما يسألوني عن شيء إلّا أنبأتهم به، وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء، فإذا موسى قائم يصلّي، فإذا رجل ضرب جعد كأنّه من رجال شنوءة، وإذا عيسى ابن مريم- عليه السّلام- قائم يصلّي، أقرب النّاس به شبها عروة بن مسعود الثّقفيّ، وإذا إبراهيم- عليه السّلام- قائم يصلّي، أشبه النّاس به صاحبكم، (يعني نفسه) ، فحانت الصّلاة فأممتهم، فلمّا فرغت من الصّلاة قال قائل: يا محمّد! هذا مالك صاحب النّار فسلّم عليه، فالتفتّ إليه فبدأني بالسّلام» ) * «٤» .

١١-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: لمّا وجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من كرب الموت ما وجد، قالت فاطمة: واكرب أبتاه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا كرب على أبيك بعد اليوم، إنّه قد حضر من أبيك ما ليس بتارك منه أحدا، الموافاة يوم القيامة» ) * «٥» .


(١) أحمد (١/ ٩١) ، وقال الشيخ أحمد شاكر (٢/ ٨٧) : إسناده صحيح برقم (٧٠١) .
(٢) الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٣٧) ، وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.
(٣) أحمد (١/ ٣٠٧) واللفظ له، والترمذي (٢٥١٨) مختصرا، وقال محقق جامع الأصول (١١/ ٦٨٥، ٦٨٦) ، وهو حديث صحيح وكذا قال الشيخ أحمد شاكر (٤/ ٢٣٣، (٢٧٦٣) ، ٤/ ٢٧٠، ٤/ ٢٨٦) رقم (٢٦٦٩) .
(٤) مسلم (١٧٢) .
(٥) ابن ماجة (١٦٢٩) واللفظ له، أحمد (٣/ ١٤١) من رواية أبي النضر البغدادي عن المبارك بن فضالة عن ثابت، في الزوائد: في إسناده عبد الله بن الزبير الباهلي، أبو الزبير، ويقال: أبو معبد المصري، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: مجهول، وقال الدارقطني: صالح، وباقي رجاله علي شرط الشيخين.