للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإنّ العبد ليتكلّم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنّم» ) * «١» .

١٤-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- قال: أخذ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في عاقبة- أو قال في ثنيّة- قال: فلمّا علا عليها رجل نادى فرفع صوته لا إله إلّا الله والله أكبر. قال: ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم على بغلته، قال:

«فإنّكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا» . ثمّ قال: «يا أبا موسى- أو يا عبد الله- ألا أدلّك على كلمة من كنز الجنّة؟» قلت: بلى. قال: «لا حول ولا قوّة إلّا بالله» ) * «٢» .

١٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من قال: لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، في يوم مائة مرّة. كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيّئة، وكانت له حرزا من الشّيطان يومه ذلك، حتّى يمسي. ولم يأت أحد أفضل ممّا جاء به إلّا أحد عمل أكثر من ذلك.

ومن قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرّة حطّت خطاياه، ولو كانت مثل زبد البحر» ) * «٣» .

١٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كلمتان خفيفتان على اللّسان «٤» ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرّحمن «٥» : سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم» ) * «٦» .

١٧-* (عن أبي موسى- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «مثل المؤمن الّذي يقرأ القرآن كالأترجّة طعمها طيّب وريحها طيّب، والّذي لا يقرأ كالتّمرة طعمها طيّب ولا ريح لها. ومثل الفاجر الّذي يقرأ القرآن كمثل الرّيحانة ريحها طيّب وطعمها مرّ، ومثل الفاجر الّذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مرّ ولا ريح لها» ) * «٧» .

١٨-* (عن المقدام بن شريح عن أبيه عن جدّه- رضي الله عنهم- قال: قلت: يا رسول الله حدّثني بشيء يوجب لي الجنّة، قال: «موجب الجنّة: إطعام الطّعام، وإفشاء السّلام، وحسن الكلام» ) * «٨» .


(١) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٧٨) .
(٢) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٠٩) واللفظ له، ومسلم (٢٧٠٤) .
(٣) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٠٣) ، ومسلم (٢٦٩١) واللفظ له.
(٤) شبه سهولة جريان هذا الكلام على اللسان بما يخف على الحامل من بعض المحمولات فلا يشق عليه. وفي الحديث حث على المواظبة على هذا الذكر وتحريض على ملازمته، لأن جميع التكاليف شاقة على النفس، وهذا سهل ومع ذلك يثقل في الميزان كما تثقل الأفعال الشاقة فلا ينبغي التفريط فيه.
(٥) حبيبتان إلى الرحمن: المراد أن قائلها محبوب لله، وخص الرحمن من الأسماء الحسنى للتنبيه على سعة رحمة الله، حيث يجازي على العمل القليل بالثواب الجزيل. فتح الباري (١١/ ٢١٢) .
(٦) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٠٦) ، مسلم (٢٦٩٤) واللفظ له.
(٧) البخاري- الفتح ١٣ (٧٥٦٠) . ومسلم (٧٩٧) .
(٨) الترغيب والترهيب (٣/ ٤٢٣) ، قال المنذري: رواه الطبراني بإسنادين رواة أحدهما ثقات.