للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «حقّ على كلّ مسلم أن يغتسل في كلّ سبعة أيّام، يغسل رأسه وجسده» ) * «١» .

٣٠-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الخازن المسلم الأمين الّذي ينفذ- وربّما قال يعطي- ما أمر به كاملا موفّرا طيّبا به نفسه فيدفعه إلى الّذي أمر له به- أحد المتصدّقين» ) * «٢» .

٣١-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو يوعك فقلت: يا رسول الله إنّك توعك «٣» وعكا شديدا. قال: «أجل. إنّي أوعك كما يوعك رجلان منكم» قلت: ذلك بأنّ لك أجرين. قال: «أجل.

ذلك كذلك، ما من مسلم يصيبه أذى- شوكة فما فوقها- إلّا كفّر الله بها سيّئاته، كما تحطّ «٤» الشّجرة ورقها» ) * «٥» .

٣٢-* (عن تميم الدّاريّ- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الدّين النّصيحة» . قلنا لمن؟. قال:

«لله ولكتابه ولرسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم» ) * «٦» .

٣٣-* (عن الأحنف بن قيس قال: ذهبت لأنصر هذا الرّجل فلقيني أبو بكرة. فقال: أين تريد؟. قلت: أنصر هذا الرّجل. قال: ارجع فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النّار» . فقلت: يا رسول الله هذا القاتل. فما بال المقتول؟. قال: «إنّه كان حريصا على قتل صاحبه» ) * «٧» .

٣٤-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» ) * «٨» .

٣٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: شهدنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خيبر. فقال لرجل ممّن يدّعي الإسلام: «هذا من أهل النّار» . فلمّا حضر القتال قاتل الرّجل قتالا شديدا فأصابته جراحة فقيل:

يا رسول الله الّذي قلت إنّه من أهل النّار فإنّه قاتل اليوم قتالا شديدا، وقد مات. فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إلى النّار» . قال: فكاد بعض النّاس أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل: إنّه لم يمت ولكنّ به جراحا شديدا فلمّا كان من اللّيل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه.

فأخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بذلك فقال الله أكبر، أشهد أنّي عبد الله ورسوله. ثمّ أمر بلالا فنادى في النّاس: «إنّه لا يدخل الجنّة إلّا نفس مسلمة. وإنّ الله ليؤيّد هذا الدّين بالرّجل الفاجر» ) * «٩» .

٣٦-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: صعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المنبر فنادى بصوت رفيع:

«يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى


(١) البخاري- الفتح (٨٩٧) ومسلم (٨٤٩) .
(٢) البخاري- الفتح ٣ (١٤٣٨) واللفظ له ومسلم (١٠٢٣) .
(٣) توعك: الوعك قيل: هو الحمى وقيل: ألمها.
(٤) تحط: تلقيه منتثرا.
(٥) البخاري- الفتح ١٠ (٥٦٤٨) واللفظ له، ومسلم (٢٥٧١) .
(٦) مسلم (٥٥) .
(٧) البخاري- الفتح ١ (٣١) واللفظ له ومسلم (٢٨٨٨) .
(٨) البخاري- الفتح ١ (٤٨) . ومسلم (٦٤) .
(٩) البخاري- الفتح ٦ (٣٠٦٢) واللفظ له. ومسلم (١١١) .