للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا «١» ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره «٢» ، التّقوى ههنا، ويشير إلى صدره، ثلاث مرّات، بحسب امرىء من الشّرّ أن يحقر أخاه المسلم، كلّ المسلم على المسلم حرام دمه، وماله وعرضه» ) * «٣» .

٥٢-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تنتفوا الشّيب، ما من مسلم يشيب في الإسلام إلّا كانت له نورا يوم القيامة» ) * «٤» .

٥٣-* (عن عثمان بن عفّان- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لا يتوضّأ رجل مسلم فيحسن الوضوء فيصلّى صلاة إلّا غفر الله له ما بينه وبين الصّلاة الّتي تليها» ) * «٥» .

٥٤-* (عن عثمان بن عفّان- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لا يحلّ دم امرىء مسلم إلّا بإحدى ثلاث، كفر بعد إسلام، أو زنى بعد إحصان، أو قتل نفس بغير نفس» . فوالله ما زنيت في جاهليّة ولا في إسلام قطّ، ولا أحببت أنّ لي بديني بدلا منذ هداني الله، ولا قتلت نفسا فبم يقتلونني؟) * «٦» .

٥٥-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا كان يوم القيامة دفع الله عزّ وجلّ إلى كلّ مسلم يهوديّا أو نصرانيّا، فيقول: هذا فكاكك من النّار» وفي رواية عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يموت رجل مسلم إلّا أدخل الله مكانه النّار يهوديّا أو نصرانيّا» ) * «٧» .

٥٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسّه النّار إلّا تحلّة القسم «٨» » ) * «٩» .

٥٧-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لو كنت متّخذا خليلا «١٠» لا تّخذت أبا بكر، ولكن أخي وصاحبي» . وفي لفظ آخر: «لو كنت متّخذا خليلا لا تّخذته خليلا ولكن


(١) ولا تناجشوا: النجش في البيع أن يمدح السلعة لينفقها ويروجها أو يزيد في ثمنها وهو لا يريد شراءها ليقع غيره فيها.
(٢) لا يحقره: لا يحتقره.
(٣) مسلم (٢٥٦٤) .
(٤) أبو داود (٤٢٠٢) واللفظ له. الترمذي (٢٨٢١) وقال: حديث حسن. النسائي (٨/ ١٣٦) وقال محقق جامع الأصول: وإسناده حسن.
(٥) مسلم (٢٢٧) .
(٦) أبو داود (٤٥٠٢) واللفظ له. والترمذي (٢١٥٨) وقال: حديث حسن. والبغوي في شرح السنة (١./ ١٤٨) وقال محققه: إسناده صحيح.
(٧) مسلم (٢٧٦٧) .
(٨) تحلة القسم: أي ما ينحل به القسم وهو اليمين. (تحلة القسم) : هي تحلة قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها (مريم/ ٧١) . والقسم قوله تعالى: فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ (مريم/ ٦٨) .
(٩) البخاري- الفتح ٣ (١٢٥١) . ومسلم (٢٦٣٢) واللفظ له.
(١٠) الخلة: الصداقة والمحبة.