للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥-* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه- قال: «ما أسلم أحد إلّا في اليوم الّذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيّام وإنّي لثلث «١» الإسلام» ) * «٢» .

٦-* (عن طارق بن شهاب، قال: «خرج عمر بن الخطّاب إلى الشّام ومعنا أبو عبيدة بن الجرّاح، فأتوا على مخاضة، وعمر على ناقة له، فنزل عنها وخلع خفّيه، فوضعهما على عاتقه، وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة، فقال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين: أنت تفعل هذا تخلع خفّيك وتضعهما على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك وتخوض بها المخاضة. ما يسرّني أنّ أهل البلد استشرفوك. فقال عمر: أوه «٣» . لو يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم إنّا كنّا أذلّ قوم، فأعزّنا الله بالإسلام فمهما نطلب العزّ بغير ما أعزّنا الله به أذلّنا الله» ) * «٤» .

٧-* (قيل لمحمّد بن الحنفيّة- رحمه الله-:

«أبو بكر كان أوّل القوم إسلاما؟ قال: لا. قيل فبم علا أبو بكر وسبق حتّى لا يذكر غير أبي بكر؟ فقال كان أفضلهم إسلاما حين أسلم حتّى لحق بالله» ) * «٥» .

٨-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال:

ما زال الله يشفّع ويدخل الجنّة، ويشفّع ويرحم حتّى يقول: «من كان مسلما فليدخل الجنّة» ) * «٦» .

٩-* (عن الحسن البصريّ- رحمه الله- قال:

«إنّ دين الله وضع فوق الغلوّ ودون التّقصير» ) * «٧» .

١٠-* (أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن نوف الشّاميّ في قوله تعالى: وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى قال: «المسلم» ) * «٨» .


(١) المراد بثلث الإسلام أنه كان بحسب علمه ثالث ثلاثة دخلوا في الإسلام والاثنان الآخران أبو بكر وخديجة.
(٢) البخاري- الفتح ٧ (٣٧٢٧) .
(٣) أوه: كلمة توجع وتضجر. وهي ساكنة الواو مكسورة الهاء. وربما قلبوا الواو ألفا فقالوا: آه من كذا، وربما شددوا الواو وكسروها وسكنوا الهاء فقالوا: أوّه، وربما حذفوا الهاء فقالوا: أوّ. وبعضهم يقول: أوّه (النهاية (١/ ٨٢) .
(٤) الحاكم في المستدرك (١: ٦٢) وصححه ووافقه الذهبي.
(٥) المصنف لابن أبي شيبة (٧/ ٤٧٢) ط (دار الفكر) ١٤١٤ هـ.
(٦) ابن جرير في التفسير (٨/ ١٤) . وابن أبي الدنيا في حسن الظن: (ص/ ١٤٤٠) .
(٧) الدر المنثور للسيوطي (٢/ ٤٦٦) .
(٨) المرجع السابق (٢/ ٢٢٩) .